كتاب الدّيات
ص ٤٥٧ قوله : « الدّيات » الدّيات جمع دِية بتخفيف الياء ، سمّيت بها ؛ لأنّها تُؤدّى عِوضاً عن النفس ، وقد تسمّى عقلاً ؛ لمنعها من التجرّؤ على الدّماء.
قوله : « مائة مِن مَسانّ الإبل » المسانّ بتشديد النون جمع مُسِنّة ، وهي من الإبل ما دخل في السادسة ، وتسمّى الثنيَة أيضاً حتّى تدخل في التاسعة فهي بازل أي طلع نابها ، فإذا دخلت في العاشرة فهي بازل عام ، ثمَّ بازل عامين ، وهكذا.
قوله : « أو مائتا بقرة » مسِنّة فما فوقها.
قوله : « كلّ حُلّة ثوبان مِن برود اليمن » والتخيير في ذلك للجاني وإن تفاوت الأثمان.
قوله : « ثلاث وثلاثون بنت لبون » هذا هو المشهور بين المتأخّرين. والرواية غير معلومة (١) فضلاً عن الشهرة.
قوله : « طَرُوقَة الفَحْل » أي حوامل.
قوله : « ويضمن هذه الجاني لا العاقلة » أو أحد الخمسة المتقدّمة. وهذه الدّية مخفّفة عن دِية العمد بأمرَين :
أحدهما : في سنّ الإبل ، فإنّها في العمد كلّها ثَنايا.
__________________
(١) كما اعترف به الفاضل الآبي في كشف الرموز ، ج ٢ ، ص ٦٣٢ ؛ والفاضل المقداد في التنقيح الرائع ، ج ٤ ، ص ٤٦٣.