أحدها : خوف فوات الاختياري من وقوف عرفة. الثاني : فوات الركن من الوقوف الاختياري وهو المسمّى منه. الثالث : فوات الاضطراري منه. الرابع : زوال يوم التروية. الخامس : غروبه. السادس : زوال يوم عرفة. السابع : التخيير بعد زوال يوم التروية بين العدول والإتمام إذا لم يخف الفوت.
______________________________________________________
أمره (عليه السلام) بأن يمضي إلى الموقف ليدرك الإمام ليفيض معه إلى المشعر فهو يدرك الموقف طبعاً بمقدار المسمّى ثمّ يفيض مع الإمام إلى المشعر.
لكنّه ضعيف السند بمحمّد بن مسرور كما في الوسائل ، فإنّه لا وجود له في كتب الرجال ، أو بمحمّد بن سرد أو سرو كما في التهذيب (١) فإنّه مجهول ، وذكر صاحب المنتقى (٢) أن راوي الحديث محمّد بن جزك وهو ثقة ، وذكر سرد أو سرور من غلط النساخ ، فيكون الخبر معتبراً ، ولكن لا يمكن الاعتماد على ما ذكره صاحب المنتقى لأنّه مجرّد تخمين وظن ولا شاهد له ، ومجرّد رواية عبد الله بن جعفر عن محمّد بن جزك لا يكون شاهداً ولا قرينة على أن محمّد بن جزك هو الراوي في سند هذه الرواية ، لإمكان رواية عبد الله بن جعفر عن شخص آخر مسمى بمحمّد بن سرد أو سرو.
ومنها : صحيح جميل عن أبي عبد الله (عليه السلام) «قال : المتمتع له المتعة إلى زوال الشمس من يوم عرفة ، وله الحج إلى زوال الشمس من يوم النحر» (٣) فإن دلالته على أنّ له إتمام العمرة إلى زوال الشمس من يوم عرفة واضحة جدّاً ، ومن الواضح أن السير من مكّة إلى عرفات كان يستغرق في تلك الأزمنة عدّة ساعات لأنّ ما بين مكّة وعرفات مقدار أربعة فراسخ تقريباً ، فلا يدرك المتمتِّع الموقف بتمامه وإنما يدرك مقداراً ما منه.
__________________
(١) التهذيب ٥ : ١٧١ / ٥٧٠.
(٢) منتقى الجمان ٣ : ٤٣٠.
(٣) الوسائل ١١ : ٢٩٥ / أبواب أقسام الحج ب ٢٠ ح ١٥.