المؤمنين (فَرِيقاً تَقْتُلُونَ) يعني : الرجال منهم (وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً) يعني : الذراري والنساء منهم.
وروي : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم جعل عقارهم للمهاجرين دون الأنصار. فقال الأنصار في ذلك. فقال : إنّكم في منازلكم. وقال عمر : أما تخمّس كما خمّست يوم بدر؟ قال : إنّما جعلت لي هذه طعمة دون الناس. قال : رضينا بما صنع الله ورسوله.
وحكى الله تعالى عن ذلك بقوله : (وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ) وأعطاكم مزارعهم (وَدِيارَهُمْ) حصونهم (وَأَمْوالَهُمْ) ومواشيهم وأثاثهم ونقودهم (وَأَرْضاً لَمْ تَطَؤُها) بأقدامكم بعد ، وسيفتحها الله عليكم. وهي خيبر ، فتحها الله عليهم بعد بني قريظة. وعن الحسن : هي فارس والروم. وقيل : مكّة. وقيل : كلّ أرض يفتح إلى يوم القيامة. (وَكانَ اللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً) فيقدر على ذلك.
(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها فَتَعالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَراحاً جَمِيلاً (٢٨) وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِناتِ مِنْكُنَّ أَجْراً عَظِيماً (٢٩) يا نِساءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيراً (٣٠) وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صالِحاً نُؤْتِها أَجْرَها مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنا لَها رِزْقاً كَرِيماً (٣١) يا نِساءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً