«فاطمة بضعة منّي ، من آذاها فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله».
روى السيّد أبو الحمد قال : حدّثنا الحاكم أبو القاسم الحسكاني ، أنّه قال : حدّثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن دارم الحافظ ، قال : حدّثنا عليّ بن أحمد العجليّ ، قال : حدّثنا عبّاد بن يعقوب ، قال : حدّثنا أرطاة بن حبيب ، قال : حدّثنا أبو الخالد الواسطي وهو آخذ بشعره ، قال : حدّثني زيد بن عليّ بن الحسين عليهالسلام وهو آخذ بشعره ، قال : حدّثني عليّ بن الحسين عليهالسلام وهو آخذ بشعره ، قال : حدّثني الحسين بن عليّ عليهالسلام وهو آخذ بشعره ، قال : حدّثني عليّ بن أبي طالب عليهالسلام وهو آخذ بشعره ، قال : حدّثني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو آخذ بشعره ، فقال : «من آذى شعرة منك فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله ، ومن آذى الله فعليه لعنة الله». كما قال جلّ اسمه : (لَعَنَهُمُ اللهُ) أبعدهم من رحمته (فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً) يهينهم مع الإيلام.
(وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا) بغير جناية استحقّوا بها الإيذاء. ترك هذا القيد في أذى الله ورسوله ، لأنّ أذاهما لا يكون إلّا غير حقّ أبدا. (فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتاناً) أي : احتملوا مثل عقوبة البهتان الّذي هو من أعظم العقوبات. وقيل : يعني بذلك اذيّة اللسان الّتي هي مظنّة البهتان. (وَإِثْماً مُبِيناً) ظاهرا. روي أنّها نزلت في منافقين كانوا يؤذون عليّا عليهالسلام. وقيل : في أهل الإفك على عائشة. وقيل : في زناة كانوا يتّبعون النساء وهنّ كارهات.
(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ وَبَناتِكَ وَنِساءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذلِكَ أَدْنى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً (٥٩) لَئِنْ