أنس بن مالك عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «إنّ لكلّ شيء قلبا ، وقلب القرآن يس».
وعنه عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «من دخل المقابر فقرأ سورة يس ، خفّف عنهم يومئذ ، وكان له بعدد من فيها حسنات».
وروى أبو بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام : «إنّ لكلّ شيء قلبا ، وقلب القرآن يس.
فمن قرأها في نهاره قبل أن يمسي ، كان في نهاره من المحفوظين والمرزوقين حتّى يمسي.
ومن قرأها في ليله قبل أن ينام ، وكلّ به ألف ملك كلّهم يستغفرون له ، ويشيّعونه إلى قبره بالاستغفار له.
فإذا أدخل لحده كانوا في جوف قبره يعبدون الله ، وثواب عبادتهم له. وفسح له في قبره مدّ بصره ، وأمن من ضغطة القبر. ولم يزل له في قبره نور ساطع إلى أعنان السماء ، إلى أن يخرجه الله من قبره.
فإذا أخرجه لم تزل ملائكة الله معه يشيّعونه ويحدّثونه ، ويضحكون في وجهه ، ويبشّرونه بكلّ خير ، حتّى يجوزوا به الصّراط والميزان ، ويوقفوه من الله موقفا لا يكون عند الله خلق أقرب منه ، إلّا ملائكة الله المقرّبون وأنبياؤه المرسلون.
وهو مع النّبيين واقف بين يدي الله ، لا يحزن مع من يحزن ، ولا يهتمّ مع من يهتمّ ، ولا يجزع مع من يجزع.
ثمّ يقول له الربّ تعالى : اشفع عبدي أشفّعك في جميع ما تشفع. وسلني عبدي أعطك جميع ما تسأل. فيسأل فيعطى. ويشفع فيشفّع. ولا يحاسب فيمن يحاسب. ولا يذلّ مع من يذلّ. ولا يبكّت بخطيئة ، ولا بشيء من سوء عمله ، ويعطى كتابا منشورا. فيقول الناس بأجمعهم : سبحان الله ما كان لهذا العبد خطيئة واحدة! ويكون من رفقاء محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم».
وروى محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «إنّ لرسول الله اثني عشر اسما ، خمسة منها في القرآن : محمّد ، وأحمد ، وعبد الله ، ويس ، ونون».