الْأَرائِكِ) على السرر المزيّنة. جمع الأريكة. وهي السرير في الحجلة. (مُتَّكِؤُنَ) جالسون جلوس الملوك.
و «هم» مبتدأ ، خبره «في ضلال». و «على الأرائك» جملة مستأنفة ، أو خبر ثان. أو «متّكؤن» ، والجارّان صلتان له. أو «هم» تأكيد للضمير في «شغل» ، أو في «فاكهون». و «على الأرائك متّكئون» خبر آخر. و «أزواجهم» عطف على «هم» لأنّهم يشاركنهم في الأحكام الثلاثة ، أعني : الفكاهة والظلال والاتّكاء. و «في ظلال» حال من المعطوف ـ وهو : أزواجهم ـ والمعطوف عليه ، وهو ضمير «هم».
(لَهُمْ فِيها فاكِهَةٌ وَلَهُمْ ما يَدَّعُونَ) ما يدّعون به لأنفسهم. يفتعلون من الدعاء ، كاشتوى إذا شوى لنفسه. أو ما يتداعونه ، كقولك : ارتموه ، بمعنى : تراموه. أو يتمنّون ، من قولهم : ادّع عليّ ما شئت ، بمعنى : تمنّه عليّ. أو ما يدعونه في الدنيا من الجنّة ودرجاتها.
و «ما» موصولة ، أو موصوفة ، مرتفعة بالابتداء ، و «لهم» خبرها. وقوله : (سَلامٌ) بدل منها ، أو صفة اخرى.
وقيل : «ما يدّعون» مبتدأ ، وخبره «سلام» بمعنى : ولهم ما يدّعون خالص لا شوب فيه. أو خبر محذوف. أو مبتدأ محذوف الخبر ، أي : القول بينهم سلام.
(قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ) أي : يقول الله. أو يقال لهم قولا كائنا من جهته.
والمعنى : أنّ الله يسلّم عليهم بواسطة الملائكة تعظيما لهم ، وذلك مطلوبهم ومتمنّاهم.
وعن ابن عبّاس : الملائكة يدخلون عليهم بالتحيّة من ربّ العالمين ، فيقولون : سلام عليكم من ربّكم الرحيم. ويحتمل نصبه على الاختصاص.
(وَامْتازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (٥٩) أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (٦٠) وَأَنِ اعْبُدُونِي هذا صِراطٌ