«اهجهم وروح القدس معك» (١).
(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) أيّ منصرف ينصرفون ، ومرجع يرجعون؟! لأنّ منصرفهم إلى النار. وفيه تهديد شديد بما لا شيء أهيب منه وأهول ، ولا أنكى لقلوب المتأمّلين ، ولا أصدع لأكباد المتدبّرين. وذلك لما في «سيعلم» من الوعيد البليغ ، وفي «الّذين ظلموا» من الإطلاق والتعميم ، وفي (أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) ـ أي : بعد الموت ـ من الإبهام والتهويل.
__________________
(١) صحيح البخاري ٨ : ٤٥ ، صحيح مسلم ٤ : ١٩٣٣ ح ١٥٣.