النواقض ، بل في بعضها التنصيص على الإطلاق وإناطة الحكم على حقيقة النوم :ففي رواية زيد الشحّام ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام : عن الخفقة والخفقتين ، فقال : «ما أدري ما الخفقة والخفقتان ، إنّ الله تعالى يقول : (بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ) (١) إنّ عليّا عليهالسلام كان يقول : من وجد طعم النوم فإنّما أوجب عليه الوضوء» (٢).
وصحيحة عبد الرحمن بن الحجّاج مثلها إلّا أنّه قال : «من وجد طعم النوم قائما أو قاعدا فقد وجب عليه الوضوء» (٣).
وإبقاء هذه الروايات على إطلاقها موقوف على أن يكون النوم الحقيقي هو النوم الموجب لتعطيل الحواسّ ، وعليه تلتئم شتات الأخبار المختلفة الواردة لبيان معيار النوم الناقض.
ففي بعضها : «إذا ذهب النوم بالعقل فليعد الوضوء» كما في مصحّحة ابن المغيرة (٤).
وفي صحيحة زرارة ، المتقدّمة (٥) : «والنوم حتى يذهب العقل».
__________________
(١) سورة القيامة ٧٥ : ١٤.
(٢) التهذيب ١ : ٨ ـ ١٠ ، الإستبصار ١ : ٨٠ ـ ٢٥٢ ، الوسائل ، الباب ٣ من أبواب نواقض الوضوء ، الحديث ٨.
(٣) الكافي ٣ : ٣٧ ـ ١٥ ، الوسائل ، الباب ٣ من أبواب نواقض الوضوء ، الحديث ٩.
(٤) التهذيب ١ : ٦ ـ ٤ ، الإستبصار ١ : ٧٩ ـ ٢٤٥ ، الوسائل ، الباب ٣ من أبواب نواقض الوضوء ، الحديث ٢.
(٥) تقدّمت في ص ١٣ ـ ١٤.