الله ثم يريد به غيره ، فاتّقوا الله في الرياء ، فإنّه الشرك بالله ، إنّ المرائي يدعى يوم القيامة بأربعة أسماء : يا فاجر يا كافر يا غادر يا خاسر حبط عملك ، وبطل أجرك ، فلا خلاص لك اليوم ، فالتمس أجرك ممّن كنت تعمل له» (١).
ومنها : رواية علي بن جعفر عن أخيه موسى عليهالسلام ، قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يؤمر برجال إلى النار ـ إلى أن قال ـ فيقول لهم خازن النار : يا أشقياء ما كان حالكم؟ قالوا : كنّا نعمل لغير الله ، فقيل : لتأخذوا ثوابكم ممّن عملتم له» (٢).
وقد ورد في الأخبار المستفيضة بل المتواترة معني أنّ المرائي مشرك :
مثل : قوله عليهالسلام : «من عمل للناس كان ثوابه على الناس ، يا زرارة (٣) كلّ رياء شرك» وقال : «قال الله عزوجل : من عمل لي ولغيري فهو لمن عمل له» (٤).
وعن أبي جعفر عليهالسلام «لو أنّ عبدا عمل عملا يطلب به وجه الله والدار الآخرة ، وأدخل فيه رضى أحد من الناس ، كان مشركا» (٥).
__________________
(١) عقاب الأعمال : ٣٠٣ ـ ٣٠٤ ـ ١ ، الوسائل ، الباب ١١ من أبواب مقدّمة العبادات ، الحديث ١٦.
(٢) عقاب الأعمال : ٢٦٦ ـ ١ ، الوسائل ، الباب ١٢ من أبواب مقدّمة العبادات ، الحديث ١.
(٣) في المحاسن : يا يزيد.
(٤) المحاسن : ١٢٢ ـ ١٣٥ ، الوسائل ، الباب ١١ من أبواب مقدّمة العبادات ، ذيل الحديث ١١.
(٥) المحاسن : ١٢٢ ـ ١٣٥ ، الوسائل ، الباب ١١ من أبواب مقدّمة العبادات ، الحديث ١١.