وكيف كان ، فلا أرى في الرواية قصورا عن إفادة المطلوب.
وقد يستدلّ له أيضا : بالأخبار الكثيرة المستفيضة الحاكية لوضوء رسول الله صلىاللهعليهوآله :ففي بعضها : «أنّه صلىاللهعليهوآله أخذ كفّا من ماء وصبّه على وجهه ثم مسح جانبيه حتى مسحه كلّه» (١).
وفي آخر : فأسدلها على وجهه من أعلى الوجه (٢).
وفي الصحيح عن زرارة ، قال : حكى أبو جعفر عليهالسلام وضوء رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فدعا بقدح من ماء فأدخل يده اليمنى فأخذ كفّا من ماء فأسدلها على وجهه من أعلى الوجه (٣) ، إلى آخره.
وفي رواية أخرى عنه ، أنّه غرف ملأها ماء ، فوضعها على جبينه (٤).
وعن تفسير العياشي أنّه غرف ملأها ماء ، فوضعها على جبينه (٥).
وعن العلّامة في المنتهى والشهيد في الذكرى أنّهما قالا بعد الصحيح الأوّل : روي عنه أنّه قال بعد ما توضّأ : «إنّ هذا وضوء لا يقبل
__________________
(١) الكافي ٣ : ٢٤ ـ ٢٥ ـ ٣ ، الوسائل ، الباب ١٥ من أبواب الوضوء ، الحديث ٧.
(٢) كذا ، وهذه الجملة عين ما ورد في الرواية التالية ، والمصادر لهما واحدة ، انظر :التهذيب ١ : ٥٥ ـ ١٥٧ ، والاستبصار ١ : ٥٨ ـ ١٧١ ، والوسائل ، الباب ١٥ من أبواب الوضوء ، الحديث ١٠.
(٣) نفس المصادر في الهامش أعلاه.
(٤) الكافي ٣ : ٢٥ ـ ٤ ، الوسائل ، الباب ١٥ من أبواب الوضوء ، الحديث ٢.
(٥) حكاه عنه البحراني في الحدائق الناضرة ٢ : ٢٣٣ ، وانظر : تفسير العياشي ١ :٢٩٨ ـ ٥١.