من باب المقدّمة العلميّة.
وعن شارح الدروس عكس ذلك ، فنفى الريب عن عدم الخلاف في المستورة بالشعر الخفيف ، وانحصار الخلاف في البشرة الظاهرة خلال الشعر (١).
وعن ولده ـ قدسسره ـ أيضا استظهار ذلك في حاشية الروضة (٢).
وعن الحبل المتين : عدم الخلاف في وجوب غسل الظاهر ، وعدم وجوب غسل المستور [قال :] (٣) ومن هنا قال بعض مشايخنا : إنّ النزاع في هذه المسألة قليل الجدوى (٤). انتهى.
واعترض عليك شيخنا المرتضى رحمهالله ـ تبعا للوحيد البهبهاني (٥) ـ بأنّ النزاع حينئذ لفظي لا قليل الجدوى (٦). انتهى.
ولا يخفى عليك أنّ اختلاف الأفهام منشؤه إجمال كلمات الأعلام ، وتأويل كلّ كلّها إلى ما يراه حقّا في المسألة ، فلا يهمّنا التعرّض لنقلها ، خصوصا بعد وضوح المناط ، فإنّ منشأ الخلاف ظاهرا الاختلاف في صدق الإحاطة على الشعر الخفيف وانتقال اسم الوجه إليه أم لا ، بناء على
__________________
(١) حكاه عنه الشيخ الأنصاري في كتاب الطهارة : ١١٢ ، وانظر : مشارق الشموس : ١٠٣.
(٢) حكاه عنه الشيخ الأنصاري في كتاب الطهارة : ١١٢ ، وانظر : التعليقات على شرح اللمعة الدمشقية : ٣١.
(٣) إضافة يقتضيها السياق.
(٤) كما في كتاب الطهارة ـ للشيخ الأنصاري ـ : ١١٢ ، وانظر : الحبل المتين : ١٥.
(٥) كما في كتاب الطهارة ـ للشيخ الأنصاري ـ : ١١٢ نقلا عن شرحه على المفاتيح.
(٦) كتاب الطهارة : ١١٢.