والمراد بالمخرج مخرج النجو ، كما عن المبسوط والغنية وكتب الفاضلين والشهيد والمحقّق الثاني (١) ، أو حواشي الدّبر ، كما عن الشهيد الثاني وأبي العباس (٢) ، ونسبه في الحدائق إلى الأصحاب (٣) ، أو الشرج ، كما عن السرائر (٤) ، وهي ـ بتحريك الراء ـ حلقة الدّبر.
ويدلّ على عدم إجزاء غير الماء في التطهير إذا تعدّى الغائط المخرج ـ مضافا إلى عدم الخلاف فيه ، كما عن الانتصار (٥) ، بل الإجماع عليه ، كما عن الغنية والتذكرة (٦) ، وعن المعتبر أنّه مذهب أهل العلم (٧) ـ الخبر العامّي المروي في المعتبر (٨) والمنتهى (٩) عن الجمهور عن علي عليهالسلام «إنّكم كنتم تبعرون بعرا واليوم تثلطون (١٠) ثلطا ، فأتبعوا الماء الأحجار».
__________________
(١) حكاه عنهم الشيخ الأنصاري في كتاب الطهارة : ٧٢ ، وانظر : المبسوط ١ : ١٦ ، والغنية (ضمن الجوامع الفقهية) : ٤٨٧ ، والمعتبر ١ : ١٢٨ ، ومنتهى المطلب ١ : ٤٤ ، والذكرى : ٢٠ ، والدروس ١ : ٨٩.
(٢) حكاه عنهما الشيخ الأنصاري في كتاب الطهارة : ٧٢ ـ ٧٣ ، وانظر : مسالك الأفهام ١ : ٢٩ وروض الجنان : ٢٣.
(٣) الحدائق الناضرة ٢ : ٢٦.
(٤) حكاه عنه الشيخ الأنصاري في كتاب الطهارة : ٧٣ ، ولم نجده في مظانّه من السرائر.
(٥) كما في الجواهر ٢ : ٢٨ ، وانظر : الانتصار : ١٦.
(٦) حكاه عنهما الشيخ الأنصاري في كتاب الطهارة : ٧٣ ، وانظر : الغنية (ضمن الجوامع الفقهية) : ٤٨٧ ، وتذكرة الفقهاء ١ : ١٢٥ ، المسألة ٣٦.
(٧) حكاه عنه صاحب الجواهر فيها ٢ : ٢٨ ، والشيخ الأنصاري في كتاب الطهارة : ٧٣ ، وانظر : المعتبر ١ : ١٢٨.
(٨) المعتبر ١ : ١٢٨.
(٩) منتهى المطلب ١ : ٤٤.
(١٠) الثّلط : الرجيع الرقيق. النهاية ـ لابن الأثير ـ ١ : ٢٢٠ «ثلط».