وفي تفسير العيّاشيّ : عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : قلت له : الصلاة الوسطى.
فقال : حافظوا على الصّلوات والصّلاة الوسطى. [وصلاة العصر وقوموا لله قانتين.
والوسطى هي الظّهر. وكذلك كان يقرؤها رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله.
عن زرارة ومحمّد بن مسلم (١) ، أنّهما سألا أبا جعفر ـ عليه السّلام ـ عن قول الله : (حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى).
قال : صلاة الظّهر].(٢)
عن محمّد بن مسلم (٣) ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : الصّلاة الوسطى ، هي الوسطى من صلاة النّهار. وهي الظّهر ، وإنّما يحافظ أصحابنا على الزّوال ، من أجلها.
وفي كتاب علل الشّرائع (٤) ، بإسناده إلى الحسن بن عبد الله ، عن آبائه ، عن جدّه الحسن بن عليّ بن أبي طالب ـ عليهما السّلام ـ عن النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ في حديث طويل يقول فيه ـ صلّى الله عليه وآله : وقد سأله بعض اليهود عن مسائل : وأما صلاة العصر فهي السّاعة الّتي أكل آدم فيها من الشّجرة. فأخرجه الله من الجنّة. فأمر الله ـ عزّ وجلّ ـ ذرّيّته بهذه الصّلاة ، إلى يوم القيامة. واختارها لأمتي. فهي من أحب الصّلوات (٥) إلى الله ـ عزّ وجلّ. وأوصاني أن أحفظها من بين الصّلوات (٦).
وبإسناده (٧) إلى عبيد الله بن عليّ الحلبيّ ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام : أنّ رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ قال : الموتور أهله وماله من ضيّع صلاة العصر.
قلت : ما الموتور أهله وماله؟
قال : لا يكون له في الجنّة أهل ولا مال. يضيّعها. فيدعها (٨) متعمّدا ، حتّى تصفرّ الشّمس وتغيب.
[(وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ) (٢٣٨) ، أي : في الصّلاة قانتين ، أي : ذاكرين داعين في القيام.
وروى سماعة (٩) ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام : أنّ القنوت هو الدّعاء.
__________________
(١) نفس المصدر ونفس الموضع ، ح ٤١٧.
(٢) ما بين المعقوفتين ليس في أ.
(٣) تفسير العياشي ١ / ١٢٨ ، ح ٤١٩.
(٤) علل الشرائع ٢ / ٣٣٧ ، ح ١.
(٥ و ٦) ر : الصلاة.
(٧) نفس المصدر ٢ / ٣٥٦ ، ح ٤.
(٨) ليس في المصدر. (٩) تفسير العياشي ١ / ١٢٨ ، ح ٤٢٠.