الحبل الوثيق وهي مستعارة لمستمسك المحقّ من الرّأي القويم. أطلق هنا على الإيمان بالله.
وهو يلازم ولاية الأئمّة ـ عليهم السّلام.
في أصول الكافي (١) : حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد (٢) ، عن غير واحد ، عن أبان ، عن محمّد بن مسلم ، عن أحدهما ـ عليهما السّلام ـ في قول الله ـ عزّ وجلّ : (فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى) ، قال : هي الإيمان.
عليّ بن إبراهيم (٣) ، عن أبيه ، ومحمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، جميعا ، عن بن محبوب ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ أنّه قال في قوله ـ عزّ وجلّ : (فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى لَا انْفِصامَ لَها). قال : هي الإيمان بالله ، وحده لا شريك له.
والحديثان طويلان. أخذنا منهما موضع الحاجة.
وفي محاسن البرقيّ (٤) ، عنه ، عن محسن بن أحمد ، عن أبان الأحمر ، عن أبي جعفر الأحول ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : عروة الله الوثقى ، التّوحيد. والصبغة ، الإسلام.
وفي كتاب المناقب (٥) ، لابن شهر آشوب : موسى بن جعفر ، عن آبائه ـ عليهما السّلام ـ وأبو الجارود عن الباقر ـ عليه السّلام ـ في قوله تعالى : (فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى) ، قال : مودّتنا أهل البيت.
وفي عيون الأخبار (٦) ، بإسناده إلى أبي الحسن الرّضا ـ عليه السّلام ـ عن أبيه ، عن آبائه ، عن عليّ ـ عليهم السّلام ـ قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله : من أحبّ أن يركب سفينة النّجاة ويستمسك بالعروة الوثقى ويعتصم بحبل الله المتين ، فليوال عليّا بعدي ، وليعادي عدوّه ، وليأتمّ بالأئمّة الهداة من ولده.
وفيه (٧) ، فيما جاء عن الرّضا ـ عليه السّلام ـ من الأخبار المجموعة ، بإسناده قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله : [من أحبّ أن يستمسك بالعروة الوثقى ، فليستمسك بحبّ عليّ وأهل بيتي.
__________________
(١) الكافي ٢ / ١٤ ، ح ٣.
(٢) المصدر : الحسن بن محمد بن سماعة.
(٣) نفس المصدر ٢ / ١٤ ، ح ١.
(٤) المحاسن / ١٨٨ ، ح ٢٢١.
(٥) تفسير نور الثقلين ١ / ٢٦٣ ، ح ١٠٥٤ ، نقلا عن المناقب+ بحار الأنوار ٢٤ / ٨٤.
(٦) عيون أخبار الرضا ١ / ٢٢٧ ، ح ٤٣.
(٧) نفس المصدر ٢ / ٥٨ ، ح ٢١٦.