واختلفوا في ياء «هي» هل هي من الاسم أم لا. والصحيح أنّها من الاسم ولا يلتفت إلى قوله [من الرجز] :
٤٦٤ ـ دار لسعدى إذه من هواكا
لأنّه ضرورة.
__________________
المعنى : وبينما هو يبيع رحله بعد أن أضل بعيره ويئس من عوده إذ سمع من يعرف البعير ليطلبه صاحبه.
الإعراب : «فبيناه» : الفاء بحسب ما قبلها ، «بينا» : ظرف زمان مبني على السكون ، متعلق بـ «قال» ، وأصل «الهاء» : «هو» : ضمير متصل مبني في محل رفع مبتدأ. «يشري» : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة للثقل والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو. «رحله» : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. «قال» : فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة. «قائل» : فاعل مرفوع وعلامة رفع الضمة الظاهرة. «لمن» : اللام حرف جر ، «من» : اسم استفهام مبني على السكون في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بخبر مقدم محذوف. «جمل» : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. «رخو» : صفة أولى لجمل مرفوعة بالضمة. «الملاط» : مضاف إليه مجرور بالكسرة. «نجيب» : صفة ثانية مرفوعة بالضمة.
وجملة «يشري» : في محل رفع خبر المبتدأ. وجملة «هو يشري» : في محل جر بالإضافة. وجملة «قال قائل» : استئنافية لا محل لها من الإعراب. وجملة «لمن جمل نجيب» : في محل نصب مفعول به.
والشاهد فيه قوله : «فبيناه» فإن أصل هذه الكلمة «فبينا هو» حيث حذف الواو للضرورة.
٤٦٤ ـ التخريج : الرجز بلا نسبة في خزانة الأدب ٢ / ٦ ، ٨ / ١٣٨ ؛ والخصائص ١ / ٨٩ ؛ والدرر ١ / ١٨٨ ؛ ورصف المباني ص ١٧ ؛ وشرح شافية ابن الحاجب ٢ / ٣٤٧ ؛ وشرح شواهد الإيضاح ص ٢٨٣ ؛ وشرح شواهد الشافية ص ٢٩٠ ؛ وشرح المفصل ٣ / ٩٧ ؛ والكتاب ١ / ٢٧ ؛ ولسان العرب ١٥ / ٣٧٦ (هيا) ؛ وهمع الهوامع ١ / ٦١.
المعنى : هلا عرفت دار سعدى القائمة في منطقة تبراك ، هي دار الحبيبة التي لم يقم لها قائم إلا بفضل عشقك لها.
الإعراب : «دار» : خبر لمبتدأ محذوف تقديره : «هي» مرفوع بالضمة الظاهرة. «لسعدى» : جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لـ «دار». «إذه» : «إذ» : ظرف زمان مبني في محل نصب مفعول متعلق بمحذوف صفة لـ «دار» ، و «الهاء» : ضمير (هي) : في محل رفع مبتدأ. «من هواكا» : جار ومجرور متعلقان بالخبر المحذوف ، والكاف : في محل جر بالإضافة.
وجملة «دار لسعدى» : ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة «هي من هواكا» : في محل جر بالإضافة.
والشاهد فيه قوله : «إذه» أراد «إذ هي» فحذف الياء ويرى ابن عصفور أن هذا الحذف ضرورة ، وأن الصحيح كون الياء من أصل الاسم.