يريد : إلى أن نموت فنعذر ، ولا يتصور أن تكون هنا بمعنى «كي» ، لأنّه لا يطلب الملك كي يموت.
ولا تنصب في غير ما ذكرنا إلّا ضرورة كقوله [من الطويل] :
٥٤٧ ـ فسر في بلاد الله والتمس الغنى |
|
تعش ذا يسار أو تموت فتعذرا |
__________________
الإعراب : فقلت : «الفاء» : بحسب ما قبلها ، «قلت» : فعل ماض ، و «التاء» : ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل. له : جار ومجرور متعلقان بـ «قال». لا : ناهية. تبك : فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلّة. عينك : فاعل مرفوع ، وهو مضاف ، و «الكاف» : ضمير في محلّ جرّ بالإضافة. إنّما : حرف مشبّه بالفعل بطل عمله لدخول «ما» عليه. نحاول : فعل مضارع مرفوع بالضمّة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : «نحن». ملكا : مفعول به منصوب. أو : للعطف. نموت : فعل مضارع منصوب ، بـ «أن» مضمرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : «نحن». فنعذرا : «الفاء» : حرف عطف ، «نعذرا» : فعل مضارع للمجهول منصوب ، و «الألف» : للإطلاق ، ونائب فاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : «نحن» ، والمصدر المؤول من (أن) المقدرة ، والفعل (نموت) معطوف على مصدر منتزع من الكلام السابق.
وجملة «قلت ...» : بحسب ما قبلها. وجملة «لا تبك ...» : في محلّ نصب مقول القول. وجملة «نحاول ملكا» : استئنافية لا محلّ لها من الإعراب. وجملة «نموت» : صلة الموصول الحرفي لا محل لها. وجملة «نعذرا» : معطوفة على سابقتها.
الشاهد : قوله : «نموت» حيث نصبه بإضمار «أن» بعد (أو) لأنها بمعنى حتى نموت ، أو إلى أن نموت.
٥٤٧ ـ التخريج : البيت لعروة بن الورد في ديوانه ص ٨٩ ؛ ولأبي عطاء السندي في الأغاني ١٧ / ٢٤٤ ؛ ولربيعة بن الورد في العقد الفريد ٣ / ٣١ ؛ وبلا نسبة في رصف المباني ص ١٣٣ ؛ والمقرب ١ / ٢٦٣.
اللغة : ذو يسار : صاحب غنى.
المعنى : تغرّب في البلاد التماسا للحصول على الثروة ، فتحيا غنيا ، أو تموت بسبب تجوالك فليتمس الناس لك العذر.
الإعراب : فسر : «الفاء» : بحسب ما قبلها ، «سر» : فعل أمر مبني على السكون ، و «الفاعل» : ضمير مستتر تقديره (أنت). في بلاد : جار ومجرور متعلقان بـ (سر). الله : لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور بالكسرة. والتمس : «الواو» : للعطف ، «التمس» : فعل أمر مبني على السكون ، وحرّك بالكسر منعا لالتقاء الساكنين ، و «الفاعل» : ضمير مستتر تقديره (أنت). الغنى : مفعول به منصوب بالفتحة المقدّرة على الألف. تعش : فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب ، وعلامة جزمه السكون ، و «الفاعل» : ضمير مستتر تقديره (أنت). ذا : حال منصوبة بالألف لأنه من الأسماء الستّة. يسار : مضاف إليه مجرور بالكسرة. أو : حرف عطف. تموت : فعل مضارع منصوب بـ (أن) مضمرة بعد (أو) ، وعلامة نصبه الفتحة ، و «الفاعل» : ضمير مستتر تقديره (أنت) ، والمصدر المؤول من الفعل «تموت» و «أن» المضمرة معطوف على مصدر متصيد مما تقدمهما وكأن التقدير : التمس يكن عيش ... أو موت ، والمصدر المؤول من «أن» المضمرة والفعل «تعذر» معطوف على ذلك المصدر المتصيد. فتعذرا : «الفاء» : سببية وعاطفة ، «تعذرا» : فعل مضارع مبني للمجهول