عن خلق في حال إتيانك مثله ، فيكون معناه كمعنى المنصوب. وفي هذا الوجه ضعف ، لأنّ واو الحال لا تدخل إلّا على الجمل الاسمية ولا تدخل على الفعلية إلّا شاذا نحو ما حكي من دخولها على الفعل المضارع ، وذلك قليل ، نحو : «قمت وأصكّ عينه»
__________________
عار عظيم عليك». وجملة (لا تنه ...) الفعليّة لا محلّ لها من الإعراب لأنّها استئنافيّة ، أو ابتدائيّة. وجملة (ذلك عار عليك) الاسميّة لا محلّ لها من الإعراب لأنّها تعليليّة ، أو تفسيرية. وجملة (فعلت) الفعليّة في محلّ جرّ بالإضافة.
والشاهد فيه قوله : «وتأتي» (برواية النصب) حيث جاءت الواو دالّة على المعيّة ، ونصب الفعل المضارع بعدها بـ «أن» مضمرة. ولا يجوز أن نسمّي ما بعدها مفعولا معه لأنّه فعل ، وليس باسم.