جاز فيه ثلاثة أوجه : الوقف على الحكاية ، وأن تعربه إعراب ما ينصرف إن قدرته منقولا من مذكّر ، وإعراب ما ينصرف وما لا ينصرف إن قدّرته منقولا من مؤنث ، لأنّ أسماء الحروف يجوز فيها وجهان : التذكير على معنى الحرف ، والتأنيث على معنى الكلمة.
وإن كان مسمّى بأكثر من اسم واحد ، فلا يخلو أن يكون على وزن من أوزان الأسماء الأعجمية أو لا يكون.
فإن كان على وزن من أوزان الأعجمية ، فلا يخلو أن تضيف إليه سورة أو لا تضيف. فإن أضفت إليه سورة لفظا أو تقديرا ، فالوقف. وإن لم تضفها إليه لا لفظا ولا تقديرا ، فإعراب ما لا ينصرف ، والوقف على الحكاية. من ذلك : (طس)(١) و (حم)(٢) ، هما على وزن «قابيل» و «هابيل».
فإن لم يكن على وزن من أوزان الأعجمية ، فلا يخلو من أن يمكن جعله اسما مركبا ، أو لا يمكن. فإن أمكن ، فإن أضفت إليه سورة لفظا أو تقديرا فالوقف ، وإن لم تضفها إليه لا لفظا ولا تقديرا ، فثلاثة أوجه :
الوقف على الحكاية ، والبناء ، نحو : «خمسة عشر» ، وإعراب ما لا ينصرف ، نحو : «بعلبك» ، وكذلك (طسم)(٣)(حم)(٤).
فإن لم يمكن جعله اسما واحدا ، فالوقف ليس إلّا أضفت إليه سورة أم لم تضفها. نحو : (كهيعص)(٥) ، و (حم* عسق)(٦).
__________________
(١) سورة النمل : ١.
(٢) سورة غافر : ١.
(٣) سورة الشعراء : ١.
(٤) سورة غافر : ١.
(٥) سورة مريم : ١.
(٦) سورة الشورى ١ ـ ٢.