في «عبد شمس» : «عبشميّ» ، وفي «عبد قيس» : «عبقسيّ» ، وفي «عبد الدار» : «عبدريّ» ، وفي «حضرموت» : «حضرميّ» ، وفي «درابجرد» : «دراورديّ» ، وذلك كله موقوف على السماع.
فإن كان مفردا ، فلا يخلو أن يكون على حرفين ، أو على أزيد ، فإن كان على حرفين ، فلا يخلو أن يكون محذوف اللام ، أو الفاء ، أو العين.
فإن كان محذوف اللام ، فلا يخلو أن يكون الثاني من الحرفين معتلا أو صحيحا. فإن كان معتلا رددت المحذوف ، فتقول في النسب إلى قولك : «ذو مال» ، «ذوويّ» ، وإن كان الحرف الثاني صحيحا ، فلا يخلو أن يكون المحذوف قد ردّ إليه في التثنية ، والجمع بالألف والتاء ، أو لم يرد. فإن كان قد ردّ في التثنية أو الجمع رددته في النسب ، فتقول في النسب إلى «أخ» : «أخويّ» ، وإلى «أب» : «أبويّ».
وإن كان المحذوف لم يرد ، فيجوز فيه وجهان : إن شئت رددت المحذوف ، وإن شئت لم ترده ، فتقول في «يد» : «يديّ».
وإن رددت ففيه خلاف ، فمذهب أبي الحسن أنك إذا رددت المحذوف ترد العين إلى أصلها من السكون ، فتقول في «يد» : «يدييّ» ، وسيبويه يبقي العين على ما كانت عليه من الحركة ، فيقول في «يد» : «يدويّ».
واستدل أبو الحسن على أنّه يرد العين على ما كانت عليه من السكون أنّهم لما ردوا المحذوف في مثل «غد» ، ردّوها إلى أصلها من السكون ، فقالوا : «غدو» ، ومنه قوله [من الطويل] :
٦٧٢ ـ وما النّاس إلّا كالدّيار وأهلها |
|
بها يوم حلّوها ، وغدوا بلاقع |
__________________
٦٧٢ ـ التخريج : البيت للبيد في ديوانه ص ١٦٩ ؛ وأمالي المرتضى ١ / ٤٥٣ ؛ وشرح المفصل ٦ / ٤ ؛ والشعر والشعراء ١ / ٢٨٤ ؛ ولسان العرب ١٥ / ١١٦ (غدا) ؛ ولذي الرّمة في ملحق ديوانه ص ١٨٨٧ ؛ وبلا نسبة في خزانة الأدب ٧ / ٤٧٩ ؛ والكتاب ٣ / ٣٥٨ ؛ والمنصف ١ / ٦٤ ، ٢ / ١٤٩.
اللغة : الغدو : الغد ، اليوم التالي لليوم الذي نكون فيه. البلاقع : القفار.
المعنى : تشبه الناس ديارها ، فهي حيّة إن نزل الناس بها ، وميتة إن هجروها في الغد ، وكذلك الناس أحياء اليوم ، وأموات غدا.
الإعراب : وما : «الواو» : حسب ما قبلها ، «ما» : حرف نفي مهمل. الناس : مبتدأ مرفوع بالضمّة.