وعلى الثاني قول الآخر [من الطويل] :
٦٧٤ ـ فكيف لنا بالشرب إن لم يكن لنا |
|
دوانق عند الحانويّ ولا نقد |
وما بقي من الرباعي ينسب إليه على لفظه إلّا أن يشذّ.
فإن كان الاسم خماسيّا فصاعدا ، فلا يخلو من أن يكون في آخره ألف ، أو همزة ، أو ياء بعد ألف زائدة ، أو ياء بعد كسرة ، أو قبل آخره ياء مشدّدة ، أو لا يكون فيه شيء مما ذكرنا.
فإن كان في آخره ألف حذفتها ، وكذلك إن كان في آخره ياء قبلها كسرة. وتلحق ياء النسب وتكسر ما قبلها ، فتقول في النسب إلى «مرامى» : «مراميّ».
وإن كان في آخره همزة بعد ألف زائدة ، فلا يخلو أن تكون الهمزة للتأنيث أو أصلا ، أو بدلا من أصل ، أو بدلا من زائد ملحق بالأصل.
فإن كانت أصلا ، أثبتها وألحقت ياء النسب ، وإن شئت قلبتها واوا ، فتقول في النسب
__________________
٦٧٤ ـ التخريج : البيت لتميم بن مقبل في ملحق ديوانه ص ٣٦٢ ؛ وأساس البلاغة (عين) ؛ ولذي الرمّة في ملحق ديوانه ص ١٨٦٢ ؛ ولسان العرب ٣ / ٢٩٨ (عون) ؛ ولعمارة (؟) في شرح المفصل ٥ / ١٥١ ؛ والمحتسب ١ / ١٣٤ ، ٢ / ٢٣٦ ؛ وللفرزدق في المقاصد النحوية ٤ / ٥٣٨ ؛ وبلا نسبة في شرح التصريح ٢ / ٣٢٩ ؛ والكتاب ٣ / ٣٤١ ؛ ولسان العرب ١٤ / ٢٠٥ (حنا).
الإعراب : وكيف : «الواو» : بحسب ما قبلها ، و «كيف» : اسم استفهام في محلّ رفع خبر. لنا : جار ومجرور متعلقان بحال من (الشرب). بالشرب : «الباء» : حرف زائد ، و «الشرب» : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ. إن : حرف شرط جازم. لم : حرف نفي وجزم وقلب. يكن : فعل مضارع ناقصر ، وهو فعل الشرط. لنا : جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر «يكن». دوانق : اسم «يكن» مرفوع. عند : ظرف مكان متعلق بخبر «يكن» المحذوف ، وهو مضاف. الحانوي : مضاف إليه مجرور. ولا : «الواو» : حرف عطف ، و «لا» : زائدة لتأكيد النفي. نقد : معطوف على «دوانق» مرفوع.
وجملة «كيف لنا بالشرب» : بحسب ما قبلها. وجملة «لم يكن» : فعل الشرط غير الظرفي لا محل لها.
وجملة «إن لم يكن لنا دارهم» : حالية محلها النصب.
الشاهد : قوله : «الحانوي» حيث جعل النسبة إلى «حانة» «حانوي».