يريد : بعقاب فتخاء الجناحين. وكذلك قوله [من الطويل] :
... |
|
عقاب تدلّت من شماريخ ثهلان (١) |
وكذلك «الطير» و «الوحش» لأنّهما من أسماء جموع ما لا يعقل. قال [من الطويل] :
٧٠٦ ـ وقد أغتدي والطير في وكناتها |
|
[بمنجرد قيد الأوابد هيكل] |
__________________
١١ / ٣٧١ (شمل) ؛ وتهذيب اللغة ٧ / ٣٠٨ ، ١١ / ٣٧٢ ؛ وجمهرة اللغة ص ٢٢٧ ؛ وتاج العروس ٢٣ / ٣٠٣ (دفف) ؛ وكتاب الجيم ٣ / ٢١٨ ؛ وبلا نسبة في لسان العرب ٣ / ٤١ (فتخ) ؛ وتاج العروس ٧ / ٣٠٩ (فتخ) ؛ والمخصص ٧ / ١٢٥.
اللغة : فتخاء الجناحين : ليّنتهما. اللقوة : العقاب ، طائر جارح. الدفوف : الذي يدنو من الأرض في طيرانه إذا انقضّ. شملالي : شمالي. طأطأها : خفضها.
المعنى : يصف امرؤ القيس فرسه بالسرعة ، فيشبّهها بطائر جارح ، لين الجناحين ، يطير قريبا من الأرض ، منقضّا على فريسته ، ثم يستدرك بأنه خفض يده الشمال ليمسك باللجام.
الإعراب : كأني : «كأنّ» : حرف مشبّه بالفعل ، و «الياء» : ضمير متصل في محلّ نصب اسمها. بفتخاء : جار ومجرور متعلقان بخبر (كأن) المحذوف ، بتقدير (كأني ممسك بفتخاء). الجناحين : مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنّى. لقوة : بدل من (فتخاء) مجرور بالكسرة. دفوف : صفة (لقوة) مجرورة بالكسرة. من العقبان : جار ومجرور متعلقان بصفة أخرى من «لقوة». طأطأت : فعل ماض مبني على السكون ، و «التاء» : ضمير متصل في محلّ رفع فاعل. شملالي : مفعول به منصوب بفتحة مقدّرة على ما قبل الياء ، و «الياء» : ضمير متصل في محلّ جرّ بالإضافة.
وجملة «كأني ممسك» : ابتدائية لا محلّ لها. وجملة «طأطأت» : استئنافية لا محلّ لها.
والشاهد فيه قوله : «كأني بفتخاء» حيث وصف العقاب وصفا مؤنّثا (فتخاء) ، فحذف الموصوف وأقام الصفة مقامه.
(١) تقدم بالرقم ١٠٧.
٧٠٦ ـ التخريج : البيت لامرىء القيس في ديوانه ص ١٩ ؛ وإصلاح المنطق ص ٣٧٧ ؛ وخزانة الأدب ٣ / ١٥٦ ، ٢٤٣ ؛ وشرح المفصل ٢ / ٦٦ ، ٦٨ ، ٣ / ٥١ ؛ ولسان العرب ٣ / ٣٧٢ (قيد) ، ١١ / ٧٠٠ (هكل) ؛ وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٢ / ٤١٠ ، ٣ / ٤١ ؛ وخزانة الأدب ٤ / ٢٥٠ ؛ والخصائص ٢ / ٢٢٠ ؛ ورصف المباني ص ٣٩٢ ؛ وشرح شواهد المغني ٢ / ٨٦٢ ؛ وشرح عمدة الحافظ ص ٤٨٧ ؛ والمحتسب ١ / ١٦٨ ، ٢ / ٢٤٣.
اللغة : الغدوة : الرواح صباحا. الوكنة : عش الطير. منجرد : قصير الشعر. قيد الأوابد : ممسك بالوحوش السائمة. هيكل : ضخم الجثة.
المعنى : غالبا ما أنهض قبل الطيور صباحا ، على فرسي الضخم للصيد ، فيلحق بالطريدة ولا يترك منها حتى الوحوش الشاردة.