كُوِّرَتْ)(١). وكذلك «الريح» ، بدليل : (الرِّيحَ الْعَقِيمَ ما تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ)(٢). وكذلك سائر أسماء الرياح إلا «الأزيب» (٣) و «الإعصار».
و «المنجون» أنثى وهي أداة السانية.
وكذلك «المنجنيق». و «شعوب» اسم المنيّة أنثى بدليل قوله [من الوافر] :
٧٠٩ ـ ونائحة تنوح بقطع ليل |
|
على ميت أهانته شعوب |
و «الأفعى» أنثى. والذكر «الأفعوان» ، تقول : «لدغته الأفعى».
وكذلك «الأرض». قال الله تعالى : (وَالسَّماءِ وَما بَناها وَالْأَرْضِ وَما طَحاها)(٥).
__________________
(١) سورة التكوير : ١.
(٢) سورة الذاريات : ٤١ ـ ٤٢.
(٣) الأزيب : من أسماء الجنوب ، ولا فعل من لفظها. انظر : المخصص ١٧ / ٣.
٧٠٩ ـ التخريج : لم أقع عليه فيما عدت إليه من مصادر.
اللغة : النائحة : التي تبكي ميتا وتعدّد مناقبه. قطع الليل : ظلمة آخره ، أو القطعة منه. شعوب : اسم المنية (الموت).
المعنى : كثيرا ما سمعت النائحات تبكي في ظلام الليل على من فقدنه ممنّ ماتوا.
الإعراب : ونائحة : «الواو» : واو ربّ ، «نائحة» : اسم مجرور لفظا ، مرفوع محلّا على أنه مبتدأ. تنوح : فعل مضارع مرفوع بالضمّة ، و «الفاعل» : ضمير مستتر تقديره (هي). بقطع : جار ومجرور متعلقان بـ (تنوح). ليل : مضاف إليه مجرور بالكسرة. على ميت : جار ومجرور متعلّقان بـ (تنوح). أهانته : فعل ماض مبني على الفتح ، و «التاء» : للتأنيث ، و «الهاء» : ضمير متصل في محلّ نصب مفعول به. شعوب : فاعل مرفوع بالضمّة.
وجملة «ونائحة تنوح» : ابتدائية لا محلّ لها. وجملة «تنوح» : في محلّ رفع خبر لـ (نائحة). وقد تكون صفة لـ «نائحة» والخبر محذوف ، وهذا الصواب عند من يوجب وصف مجرور «رب» قبل الإخبار عنه أو ذكر العامل فيه. وجملة «أهانته» : في محلّ جرّ صفة لـ (ميت).
والشاهد فيه قوله : «أهانته شعوب» حيث دلّت تاء التأنيث الساكنة في (أهانته) على تأنيث (شعوب).
(٤) سورة الشمس : ٥ ـ ٦.