فأنّث «المرّ» لأنّه لا يجوز أن تقول : «تسفّهت أعاليها الرياح» ، وأنت تريد مرّها. وإن لم يجز أن تلفظ بالثاني وأنت تريد الأول ، لم يجز التأنيث ، ألا ترى أنك إذا قلت : «قطعت رأس هند» ، لا يجوز أن تقول : «قطعت هند».
__________________
والنظائر ٥ / ٢٣٩ ؛ والخصائص ٢ / ٤١٧ ؛ وشرح الأشموني ٢ / ٣١٠ ؛ وشرح عمدة الحافظ ص ٨٣٨ ؛ ولسان العرب ٣ / ٢٨٨ (عرد) ، ٤ / ٤٤٦ (صدر) ، ١١ / ٥٣٦ (قبل) ، ١٣ / ٤٩٩ (سفه) ؛ والمقتضب ٤ / ١٩٧.
اللغة : تسفّهت الريح الشيء : حرّكته. النواسم : الرياح الضعيفة الهبوب.
المعنى : يصف الشاعر اهتزاز النساء حين يمشين بالرماح التي تستخفّها الرياح فتزعزعها.
الإعراب : «مشين» : فعل ماض ، والنون ضمير في محلّ رفع فاعل. «كما» : الكاف اسم بمعنى «مثل» مبني في محل نصب مفعول مطلق ، «ما» : مصدريّة. «اهتزّت» : فعل ماض ، والتاء للتأنيث. «رماح» : فاعل مرفوع. والمصدر المؤول من «ما» وما بعدها في محل جر بالإضافة. «تسفّهت» : فعل ماض ، والتاء للتأنيث. «أعاليها» : مفعول به منصوب ، وهو مضاف ، و «ها» ضمير في محلّ جرّ بالإضافة. «مرّ» : فاعل مرفوع ، وهو مضاف. «الرياح» : مضاف إليه مجرور. «النواسم» : نعت «الرياح» مجرور.
وجملة «مشين» ابتدائيّة لا محلّ لها من الإعراب. وجملة : «اهتزت ...» صلة الموصول الحرفي لا محل لها من الإعراب. وجملة «تسفّهت» في محلّ رفع نعت «رماح».
الشاهد فيه قوله : «تسفّهت أعاليها مرّ الرياح» حيث اكتسب المضاف «مرّ» التأنيث من المضاف إليه «الرياح» ولذلك اتصلت بفعله تاء التأنيث.