جميع ما ذكر ، ومنه قوله تبارك وتعالى : (كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ)(١) ، وكذلك : (كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِهِمْ)(٢). وكذلك : (ساءَ مَثَلاً الْقَوْمُ)(٣). وأشباه ذلك كثير.
والدليل على أنّه يراد به معنى التعجب قوله [من المديد] :
حبّ بالزور الذي لا يرى |
|
منه إلّا صفحة أو لمام (٤) |
فزاد الباء في فاعل «حبّ» لما دخل الكلام معنى «أحبب بالزور» ، الذي يراد به معنى التعجب مراعاة للمعنى ، فافهم.
__________________
(١) الصف : ٣.
(٢) الكهف : ٥.
(٣) الأعراف : ١٧٧.
(٤) تقدم بالرقم ٤١٨.