وقيامها إلى أن تزول
______________________________________________________
هذا ، وقد غيّى الطلوع في «المقنعة (١)» بذهاب الحمرة. وفي «الذكرى (٢)» في الخبر المروي (٣) عن النبي صلىاللهعليهوآله حتّى ترتفع ، انتهى. وفي «روض الجنان (٤) والروضة (٥) وكشف الالتباس (٦)» وغيرها حتّى ترتفع ويستولي سلطانها ، وزاد في «الروضة» وتذهب الحمرة. وغيّ الغروب في «المقنعة (٧)» أيضاً بذهاب الصفرة. وغيّاه في «الذكرى (٨)» بذهاب الشفق المشرقي قال : ويراد به ميلها إلى الغروب وهو الاصفرار حتّى يكمل الغروب ، انتهى. وبهذا أعني كمال الغروب عبّر بعضهم أيضاً. وعن «المهذّب (٩)» أنّ فيه : عند غروب القرص ، ولعلّه احترز به عن الغروب الشرعي الّذي يعلم بذهاب الحمرة الشرقية.
وقد ذكر لهذه العلّة أعني طلوع الشمس وغروبها بين قرني الشيطان معاني أربعة ، الأوّل : أنّ القرن القوة والتثنية لتضعيفهما. الثاني : أنّ قرنيه حزباه اللّذان يبعثهما لإغواء الناس. الثالث : أنه يقوم في وجه الشمس حتّى تطلع أو تغرب بين قرنيه مستقبلاً لمن يسجد للشمس. الرابع : تمثيل تسويل الشيطان لعبدة الشمس ودعائهم إلى مدافعة الحق بمدافعة ذوات القرون ومعالجتها بقرونها.
قوله قدّس الله تعالى روحه : (وقيامها إلى أن تزول) إجماعاً كما
__________________
(١) لم نعثر عليه في المقنعة ولكن نقله عنه الفاضل الهندي في كشف اللثام : ج ٢ ص ٨٧ ، راجع المقنعة : ص ٢١٢.
(٢ و ٨) ذكرى الشيعة : كتاب الصلاة أحكام الرواتب ج ٢ ص ٣٨١.
(٣) صحيح مسلم : باب ٥١ الأوقات المنهيّة عن الصلاة فيها ح ٨٣١ ج ١ ص ٥٦٨ ، صحيح البخاري : باب ٣٠ في أوقات الصلاة ج ١ ص ١٥٢.
(٤) روض الجنان : كتاب الصلاة ص ١٨٤ س ٢٤.
(٥) الروضة البهية : كتاب الصلاة ج ١ ص ٤٩٤.
(٦) كشف الالتباس : كتاب الصلاة ص ٨٦ س ٨ (مخطوط في مكتبة ملك برقم ٢٧٣٣).
(٧) المقنعة : كتاب الصلاة ص ٢١٢.
(٩) المهذّب : باب أوقات الصلاة ج ١ ص ٧١.