.................................................................................................
______________________________________________________
وفي «الذكرى (١) وجامع المقاصد (٢) وروض الجنان (٣)» عدّ من ذوات الأسباب صلاة ركعتين عقيب فعل الطهارة عن حدث لما روي : أنّ النبي صلىاللهعليهوآله قال لبلال : «حدّثني بأرجى عمل عملته في الإسلام فإنّي سمعت دقّ نعليك بين يديّ في الجنة؟» قال : ما عملت عملاً أرجى عندي من أني لم أتطهّر طهوراً في ساعة من ليلٍ أو نهار إلّا صلّيت بذلك الطهور ما كتب لي أن اصلّي. وأقرّه النبي صلّى الله تعالى عليه وآله على ذلك. قال في «كشف اللثام (٤)» : ليس هذا من النصّ في شيء لاحتمال الانتظار إلى زوال الكراهية. وقال فيه (٥) أيضاً : إنّ الاقتصار على ما نصّ فيه على الجواز في الأوقات المخصوصة أو بالنصّ على التعميم حسن إلّا أن يثبت إجماع الناصريات ، ولم أظفر بالنصّ إلّا فيما ذكرت ، انتهى * وقد ذكر خبر ابن عمّار (٦) الناصّ على الخمسة الّتي في «الهداية» وخبر أبي هارون العبدي الّذي رواه الشيخ في «المصباح (٧)» في ركعتي الغدير وأنّ محلّهما أيّ وقت شاء وما روي عن النبي صلىاللهعليهوآله (٨) : «إذا دخل بمكّة أحدكم المسجد فلا يجلس حتّى يصلّي ركعتين».
وفي «مجمع البرهان (٩)» الظاهر إمّا عدم الكراهة مطلقاً ، لعدم صحّة الدليل
__________________
(*) الأمر كما قال في «كشف اللثام» ولقد تتبّعت هذا الباب في «الوافي» فما وجدت في الأخبار زيادة على ذلك (منه رحمهالله).
__________________
(١) ذكرى الشيعة : أحكام الرواتب ج ٢ ص ٣٨٧.
(٢) جامع المقاصد : في أوقات الصلاة ج ٢ ص ٣٦.
(٣) روض الجنان : كتاب الصلاة في أوقاتها ص ١٨٥ س ١٠.
(٤) كشف اللثام : في أوقات الصلاة ج ٣ ص ٩٩.
(٥) كشف اللثام : في أوقات الصلاة ج ٣ ص ٩٨.
(٦) وسائل الشيعة : ب ٣٩ من أبواب المواقيت ح ٤ ج ٣ ص ١٧٥.
(٧) مصباح المتهجّد : في أعمال يوم الغدير ص ٦٨٠ س ١٣ ، وذكره صاحب وسائل الشيعة : ب ٣ من أبواب بقية الصلاة المندوبة ح ٢ ج ٥ ص ٢٢٥.
(٨) السنن الكبرى : باب من دخل المسجد .. ج ٣ ص ١٩٤.
(٩) مجمع الفائدة والبرهان : في أوقات الصلاة ج ٢ ص ٤٩.