قصير ، فنرجوا من رمكاتنا أن تلد لنا مثل ما تحبونه فناتي بها لكم قادة علامة لإذعاننا لكم بقول بصيرة ، ودخلت المحلة لمستغانيم في خامس نوفمبر (كذا) الموافق للسادس عشر من رمضان المعتبر ، ومنها ذهب المخزن بوهران ، فوصلوها في أمن وأمان ، وفي نوفمبر (كذا) أيضا خرج الكلونيل تمبور بمحلته لكلميت فأخذته صدمة عظيمة ، وحلت بمحلته خسارة جسيمة ، ورجع مسرعا لمستغانيم ، سائلا الفوز بنجاته والتغانيم.
وكان الكلونيل الذي بوهران خرج بمحلته مغربا لناحية الواد المالح ولما وصل للبردية / خرج فيه العدو وتكالب عليه ، ولما رأى أنه لا طاقة له على العدو رجع لوهران بما لديه لكون مصطفى بمخزنه مع القبرنور غائبا ، وسيعود لوهران أيبا ، ولما دخل مصطفى لمستغانيم وصلته الرسائل ليرجع لوهران ليزيل ما بها من الكدور ، ويكون في رفقته الجنرال لفسور فذهبا بالعزم الشديد ، والسير الذي ليس عليه في العزم من المزيد ولما حلا بوهران ألفى مصطفى أمامة الجواسيس وهما الحاج الشيخ البوعلاوي ، ووديعه ، وإبراهيم ولد عدة وسي الحبيب بالزواوي ، فأخبروه بأن العدو ومن جملته الدواير المصادقين ، هم بالنزول ما بين حمام أبي حجر وسيدي عبد الله بن أبركان ، ولا علم لهم بالمحلة وهم في أمن من حالة المترافقين ، فخرج لهم الجنرال لفسور بمحلته ومعه مصطفى بمخزنه في رابع عشر نوفمبر (كذا) عام إحدى وأربعين وثمانمائة وألف الموافق لخامس العشرين من رمضان سنة سبع وخمسين ومائتين وألف ، وأخذ بشاطىء البحر إلى أن خرج على سيدي البارودي وراء جبال غمرة ، فنزل بمحلته وزاد في سيره في الليل (كذا) سير شهرة إلى أن خرج في العدو قبل الفجر في الموضع الذي ذكره له الجواسيس ، فأثخن فيهم بغتة وظفر مصطفى بعدة أناس من الدواير فقطع رؤوسهم وتركهم تصيح عليهم النواقيس ، وهم القايد المولود ولد الحساسنة وبخذة ، وابلوفة بالحاج ، وكان يحتال كثيرا على القاضي سي سليمان بالترادي والقايد الشيخ البوعلاوي ومحمد بن خليفة والعيد بالحنصالي الذين أفلتوا له هاربين وخلصوا منه في صفحة المحتاج ، ثم زاد مصطفى بالمحلة وبما بيده من السبي ليلحق المحلة التي نزلت بوادي المزمومة ثم زاد الجنرال لفسور إلى البريج أمام تلمسان المحتمة ورجع على بلاد بني عامر ودخل وهران من غير