كان. فقتل منه الكولونيل مائتي وإحدى وخمسين رجلا منهم واحد مترجلا والباقي فوارس ، وأسر أربعة رجال وسبا (كذا) له جميع الزاد ومائة وإحدى / وعشرين فرسا من خيل الفوارس.
ولما رأى الأمير ذلك تقدم لغريس في اثنا عشر مائة مقاتل ثلثها رواجل ، وثلثها فوارس في غاية التواجل ، ما بين أنقاد والجعافرة وبني مطهر ، وهجم بهم على الحشم الذين بإزاء المعسكر ، وهم نحو السبعة دواوير في حكم آغة بالمصابيح ، ثم زاد إلى دخل (كذا) العرقوب وبابا علي في غاية التصاريح ، وحصل القتال بينه وبين أهل البلاد إلى أن أجلوه للكرط بالاحتكام ، ثم زاد للعسة التي تخدم في القنطرة والمدينة بواد الحمام ، فأثخن فيهم بالقتل الشديد ، إلى أن ترك الموتى أكواما بغير المزيد ، وجملة من بالعسة مائتان وخمسون نفرا ، فلم ينج منهم إلا من أطال الله عمره جهرا. وكان ذلك في السادس والعشرين من جليت (كذا) سنة ثلاث وأربعين وثمانمائة وألف ، الموافق لعشرين من شعبان سنة تسع وخمسين ومائتين وألف (٢٤٣) وفي اليوم السابع والعشرين من جليت (كذا) الموافق للحادي والعشرين من شعبان ذهب الجنرال أبو هراوة بمحلته والمخزن أمامه كأنهم العقبان إلى أن دخل بحلوية واجتمع بالقبرنور بأعلا (كذا) رهيو فجالوا في بني وراغ وجبال وانسريس بالتحرير ، وأذعن لهم بنوا مسلم والشكالة وحلوية والكرايش وجميع الأعراش التي هي في مصادقة الأمير قال وبعد واقعة واد الحمام ذهب الأمير للجعافرة واستقر ، وصار يغتنم الفرصة إذا ألفاها وافتقر ، واشتغل الجنرال بترتيب الأعراش وإدخالهم إلى التل وصير محمد بالحضري الملازم له آغة على الأحرار بالمرتل قال وفي أوائل أوت الموافق لأواخر شعبان وأوائل رمضان (٢٤٤) ذهب من عند الجعافرة الأمير بجيشه إلى المرابطين أهل المسيد الذين بملغيغ ثم زاد للعين الصفراء بتاسلة وهو في التفريغ فسمع الكلونيل تمبور ليلا ببلعباس فخرج له بجيشه وقاتله إلى أن هزمه وقتل منه كثيرا
__________________
(٢٤٣) ٢٦ ـ ٢٧ جويلية ١٨٤٣ يوافق ٢٨ و ٢٩ جمادى الثانية ١٢٥٩ ه ، وليس شعبان. فالفرق شهران تقريبا.
(٢٤٤) أوائل أوت ١٨٤٣ م يوافق أواخر رجب وأوائل شعبان ١٢٥٩ ه.