ستانبر (كذا) سنة ثلاث وأربعين ومائتين وألف (كذا) الموافق للرابع عشر من شوال سنة تسع وخمسين ومائتين وألف (٢٤٧) خرج الجنرال لمورسير أبو هراوة بمحلته من وزغت قاصدا لليعقوبية دون علم له بالمحال التي فيها الأمير نازلا بفوفط من أرض اليعقوبية فتركها الأمير إلى أن وصلت لسيدي يوسف وحلت بالوعر ، هجم عليها في أربعمائة فارس مقاتل في المشتهر وأثخن فيها بالقتل الشديد سيما من السرسور فإنه أفشا (كذا) فيه بما ما له من مزيد ، وغنم من المحلة ما ليس له إحصاء ، ولا انتها (كذا) ولا استقصاء ، وأخذ عددا كثيرا في أسره وفرح بنهيه وأمره. ولما رأى رجل من المحلة الجنرال يقال له اسكوفي من أهل الزمار ، ما وقع بالمحلة وتفرقه وموته وحلوله بالايسار ، وضرب زماره على باقي الجيش ، وهو في الافتراق والطيش فاجتمع وهجم على الأمير ، وقاتله إلى أن قتل منه كثيرا ومن جملة القتلى ابن خليفته ابن عبد الباقي الذي مات بالنوحة ورجلا كبراء الحشم الغرابة بالتحرير ، يقال له أبو زيان ولد باسيت ، وأخذ للأمير لواءه وصار في التشاتيت. وذهب الأمير في ثلاثة مائة فارس وترك بقية جيشه مع المحلة التي في رئاسة السيد محمد بن علال مفترقة في غيب اليعقوبية في صحيح الأقوال ولم تصل محلة الجنرال إلى سبدو إلا في عشرين من ستنمبر (كذا) الموافق للسابع عشر من شوال في القول المتحابر (٢٤٨).
ولما رأت الدولة ذلك خرجت في محلتين إلى المعسكر إحداهما (كذا) تحت رئاسة الجنرال تمبور والأخرى لنظر الكولونيل جيري في المشتهر ، لاتباع الأمير حيث كان وقضاء نحبه بالسر والإعلان وكان الكولونيل جيري هو الذي خرج بجيشه أولا وحيث رأى الخليفة بن علال ذلك التجأ إلى غيب الحساسنة فرجع الكلونيل جيري للمعسكر وأعقبه الجنرال تمبور ولحقه القبرنور جنرال الذي قدم لامتحان المحال في المشهور. وكان ذلك في خامس نوفمبر (كذا) بالتحقيق ، الموافق لرابع ذي الحجة بالتوفيق (٢٤٩) ولما سمع الأمير باتباع المحال
__________________
(٢٤٧) ١٧ سبتمبر ١٨٤٣ يوافق ٢٢ شعبان ١٢٥٩ ه ، وليس شوال.
(٢٤٨) ٢٠ سبتمبر ١٨٤٣ يوافق ٢٥ شعبان وليس شوال.
(٢٤٩) ٥ نوفمبر ١٨٤٣ يوافق ١٢ شوال. و ١١ نوفمبر يوافق ١٨ شوال ، وليس ذو الحجة.