فوافقه / على ذلك وأعطاه جهة الحسيان في القولة المروية ، كما أعطاه من خدامه رجلا بأهله يقال له يحيى (كذا) ، لخدمته وذريته يقال له بنوا يحيى ، فانتقل الأصفر لسيرات البرجية ومعه خديمه يحيي (كذا) ثم مات الأصفر وبقي ابناه أبو نقاب جد النقايبية وبغداد جد البغاديد ، فبقي النقايبية بالوطاء وبقي بالجبل البغاديد.
تنبيه : أصل البرجية من مدينة برجة أحد (كذا) مدن الأندلس في صحيح الأقوال ، وجاء أسلافهم منها في وقت السلطان الزياني أبو يحيى يغمراسن بن زيان أول ملوك بني زيان بالاستقلال ، وذلك في القرن السابع من الهجرة النبوية ، الموافق للقرن الثالث عشر من السنين المسيحية ، فسكنوا بمدينة السمّار من نواحي يلّل ثم انتقلوا لمدينة تافسرة من نواحي القلعة ، ثم انتقلوا لمدينة البرج فسكنوها وشيّدوا بها برجا ، فسميت المدينة به خرجا ، وكان الذي أتى من برجة وبنى البرج بقال له عياش ، وأولاده يقال له (كذا) العيايشة و
أولاد عياش ، واستخرج به عينا لشرب المدينة في غاية الحلاوة تسمى بعين عياش ، ويقال لها بالرطانة زنادي ومعناها عذبة الماء المهضمة للمعاش ، ومدينة البرج هي سدس هوّارة كما في الصبّاغ والحاوي ، وأرضها رملة توافق الغراسة لبرودتها فيما للراوي ، ولمّا جاء الأصفر واستقر بها ثم ذهب لسيرات ، ذهب معه بعضهم وبقي البعض بالبرج فيما للروات ، فصار نصفهم بالجبل ونصفهم بالوطاء للآن ، والبرجية مهمى قيل بهم فهم أهل سيرات والحيطية وأولاد رياح والتمازنية وجبوشة وأولاد سيدي أعمر وأولاد سيدي عبد الرحيم وحلوية والكرارمة والكرابشية بغاية البيان ، ونسبهم الآن للبرج لا لبرجة ، ومنهم القاضي بالمغرب بقوت (كذا) الدولة المرينية كثيرة الخرجة ، وهو العلامة أبو القاسم البرجي الذي جاء رسولا من عند المريني لأبي حمّو موسى الأوسط الزياني ، على شان الصلح بين الدولتين فأبّر ووافقه على ذلك السلطان الزياني ، قاله السيد محمد الصغير في كتابه : ظهور سعود الدراري ، في أخبار المرحومين قدور بالمخفي والحاج محمد المزاري. ولمّا مات أبو نقاب خلّف أربعة أولاد وهم دنون والغرمول والمختار والصحراوي بتحقيق المراد.
فدنّون تولّى من (كذا) ذرية مصطفى ولد سعيد ويعرف بولد حمروش في