وممن مدح الشريف رميثة ابن أبي الحديد (١) ، فمن ذلك قوله (٢) :
بالله هات عن الربى (٣) وطلوله |
|
وعن الفضا وطلاله (٤) وحلوله |
أطل الحديث فإنّ تقصير الذي |
|
يلقى من التبريح في تطويله |
علل بذكر العامرية قلبه |
|
فشفاء غلّة ذاك في تعليله (٥) |
وإذا عليل الريح أهدى نحونا (٦) |
|
نشرا فنشر عليله بعليله |
رشأ رمى (٧) فرمى فؤاد محبّه |
|
عن قوس حاجبه بسهم كحيله |
وحوى القلوب بأسرها في أسره |
|
وسبى النّها برسيله وأسيله |
وبياضه وسواده وقويّه |
|
وضعيفه وخفيفه وثقيله |
وتفيأ الظلّ الذي ضمنت (٨) له الأ |
|
يام بين مبيته ومقيله |
حطّ الرحال بمكة وأقام في |
|
حرم الخلافة بعد طول رحيله |
__________________
(١) موفق الدين الحديدي علي بن محمد. العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٣٦. وفي ابن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٩٨ «موفق الدين علي بن محمد الحنديدي».
(٢) انظر القصيدة في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٢٦ ـ ٢٢٧ ، الفاسي ـ العقد الثمين ٤ / ٤١٨ ، ابن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٩٨ ـ ١٠٠ مع الاختلاف في كثير من الكلمات. والقصيدة ليس هذا مكانها. كما جرى عليه السنجاري. فالمفروض بعد وفاة رميثة.
(٣) في غاية المرام «اللوى».
(٤) في (ج) «وحلاله». وفي غاية المرام ، وسمط النجوم «وجلاله» كما في (د). كما ذكر ناسخ (ج) في نسخة أخرى «وحلاله».
(٥) في (د) «تعليه». وهي خطأ.
(٦) في غاية المرام «نحوه».
(٧) في غاية المرام «دنا». وفي النجوم «رنا».
(٨) في (ج) «ضنت».