ذِراعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِراراً وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً (١٨))
اللغة
النبأ الخبر العظيم. وربطنا على قلوبهم قوّينا عزائمهم. والشطط التجاوز عن الحد. والسلطان البين الحجة الظاهرة. والاعتزال التنحّي ، والتعزل مثله. والمراد بالمرفق هنا كل ما ينتفع به مأخوذ من الرفق واللطف .. وتزاور تميل. وتقرضهم تجاوزهم. والفجوة المتسع من الأرض. والأيقاظ جمع يقظ. والرقود جمع راقد. ومن معاني الوصيد عتبة البيت وفناؤه ، وكل من المعنيين جائز هنا.
الاعراب
إذ ظرف بمعنى وقت ، ومحلها النصب بربطنا. وإذا حرف جواب وجزاء. وشططا صفة لمفعول مطلق محذوف أي قولا شططا. وهؤلاء مبتدأ وقومنا عطف بيان وجملة اتخذوا خبر. ولو اداة طلب بمعنى هلا. وكذبا مفعول مطلق لافترى لان الكذب والافتراء بمعنى واحد. وإذ اعتزلتموهم (إذ) متعلقة بمحذوف أي وقال بعضهم لبعض إذ اعتزلتموهم. وما يعبدون عطف على مفعول اعتزلتموهم اي واعتزلتم ما يعبدون. والا الله (الا) بمعنى غير مثل لو كان فيهما إلا الله لفسدتا ، وهي وما بعدها بمنزلة الكلمة الواحدة ، ويعرب الاسم الذي يليها بحسب العامل المتقدم ولذا نصب لفظ الجلالة في قوله : وما يعبدون الا الله. وقيل : إن (لا) هنا اداة استثناء ، ولفظ الجلالة بعدها منصوب على انه مستثنى متصل ان كان القوم يعبدون مع الله إلها آخر ، ومنفصل ان كانوا يعبدون الأصنام فقط. وتزاور أصلها تتزاور. وذات اليمين وذات الشمال ظرفان لان المعنى جهة اليمين وجهة الشمال.