تخضع لهذا الغرض الديني ، فهو الأول والأخير : (لَقَدْ كانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبابِ) ـ ١١١ يوسف.
(فَلا تُمارِ فِيهِمْ إِلَّا مِراءً ظاهِراً وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَداً). فلا تمار أي لا تجادل ، وضمير فيهم يعود الى أهل الكهف ، وضمير منهم يعود الى أهل الكتاب كما في التفاسير ، ولا تستفت لا تسأل. والمعنى إذا جادلك يا محمد في عدد أهل الكهف أحد من أهل الكتاب فلا تهتم بشأنه ، ولا تسأل العلماء منهم لتحتج بقوله على من جادل ، فإن هذه المسألة ليست بذات بال ، بل قل للمجادل قولا لينا ، مثل الله أعلم ، أو لا جدوى من هذا الجدال ، ونحو ذلك.
ان شاء الله الآية ٢٣ ـ ٢٦ :
(وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً (٢٣) إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذا نَسِيتَ وَقُلْ عَسى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هذا رَشَداً (٢٤) وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً (٢٥) قُلِ اللهُ أَعْلَمُ بِما لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ ما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً (٢٦))
الإعراب :
ذلك مفعول (فاعل). والمصدر من ان يشاء الله مفعول لاسم فاعل محذوف ، وهو حال من ضمير لا تقولن أي لا تقولن .. إلا ذاكرا مشيئة الله. ويهدين الأصل يهديني ، والمصدر من ان يهدين فاعل عسى ، وهي هنا تامة. ورشدا تمييز أي اقرب من الرشد. وثلاثمائة قرئ بتنوين تاء مائة ، وعليه تكون سنين