عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً (٥٠) ما أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَما كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً (٥١) وَيَوْمَ يَقُولُ نادُوا شُرَكائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ مَوْبِقاً (٥٢) وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُواقِعُوها وَلَمْ يَجِدُوا عَنْها مَصْرِفاً (٥٣))
اللغة :
الفسق الخروج. والعضد ما بين المرفق الى الكتف ، والمراد به هنا النصير والمعين ، كما يراد ذلك من اليد كثيرا. والوبق الهلاك والموبق المهلك والموبقة المهلكة. ومواقعوها أي واقعون فيها أو داخلوها. ومصرفا محولا ، ومكانا ينصرفون اليه.
الإعراب :
كان من الجن الخبر محذوف أي كان أصله من الجن. بئس للظالمين بدلا فاعل بئس ضمير مستتر وبدلا تمييز أي بئس البدل بدلا ، والمخصوص بالذم محذوف ، وهو إبليس وذريته. ويوم منصوب بفعل محذوف أي واذكر يوم يقول.
المعنى :
(وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ) تقدم في الآية ٣٤ من سورة البقرة و ١١ من سورة الأعراف و ٦١ من سورة الاسراء (كانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) أي خرج عن طاعة الله ، وقلنا أكثر من مرة : اننا نؤمن بوجود الجن لأن الوحي يثبته ، والعقل لا ينفيه ، واننا ندع التفاصيل