اللغة :
سؤلك مطلوبك. ومننا أنعمنا. وأوحينا ألهمنا. واقذفيه اطرحيه. واليم البحر. والصنع عمل الخير ، والمراد به هنا التربية. وعلى عيني برعايتي. وفتناك ابتليناك واختبرناك. ومدين كانت مدينة في جنوب بلاد الشام ، وهي بلد شعيب ، ويدعي البعض انها من قرى جبل عامل تعرف بقدس ، ولا دليل على هذه الدعوى. واصطنعتك جعلتك موضع صنيعتي واحساني.
الإعراب :
مرة أخرى ظرف والعامل فيه مننا أي وقتا آخر. وإذ ظرف والعامل فيه مننا. وما يوحى (ما) مصدرية أي أوحينا ايحاء. ان اقذفيه أي اقذفيه تفسيرا للوحي. يأخذه مجزوم بجواب الأمر. ولتصنع المصدر المنسبك متعلق بألقيت. إذ تمشي (إذ) ظرف متعلق بتصنع. وعلى قدر متعلق بمحذوف حالا من الضمير في جئت.
المعنى :
(قالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يا مُوسى) من شرح الصدر ، وتيسير الأمر ، وطلاقة اللسان ، وشد الأزر بأخيك ، وإشراكه معك في النبوة. قال الإمام علي (ع) : كن لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو ، فان موسى بن عمران خرج يقتبس لأهله نارا فكلمه الله ورجع نبيا (وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرى) المن هنا بمعنى الإنعام ، لا بمعنى التعيير والتقريع ، وقد كانت نعم الله سبحانه كثرة على موسى ومتتابعة ، منها ما يلي :
(إِذْ أَوْحَيْنا إِلى أُمِّكَ ما يُوحى أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي).