وَفِيها نُعِيدُكُمْ وَمِنْها نُخْرِجُكُمْ تارَةً أُخْرى (٥٥) وَلَقَدْ أَرَيْناهُ آياتِنا كُلَّها فَكَذَّبَ وَأَبى (٥٦))
اللغة :
أعطى كل شيء خلقه : اتقن خلق كل شيء. ما بالك وما حالك وما شأنك بمعنى واحد. وضل أخطأ. وسلك سهل. وأزواجا أصنافا. والنهى العقول ، وواحده نهية بضم النون.
الإعراب :
كل شيء مفعول أول لأعطى ، وخلقه مفعول ثان. فما بال القرون مبتدأ وخبر. وعلمها مبتدأ وخبره في كتاب ، وعند ربي تعلق بما تعلق به في كتاب ، أي علمها ثابت في كتاب عند ربي. والذي جعل صفة لربي أو عطف بيان. وشتى صفة لازواج أو للنبات. وقال صاحب مجمع البيان : تارة منصوبة على المصدر. وفي كتب اللغة : تار الماء يتور تورا أي جرى مرة بعد مرة.
المعنى :
(قالَ فَمَنْ رَبُّكُما يا مُوسى). ذهب موسى وهرون الى فرعون ، وقالا كما أمرهما الله تعالى : انا رسولا ربك ، وقد جئناك بالحجة والدليل على صدقنا ونبوتنا ، فان دخلت في دين الله فلك الأمان من غضبه ونقمته ، وإلا فأنت من الهالكين .. وهذه هي المرة الأولى التي يسمع فيها فرعون كلمة ربك ، فهو لا يعترف بأن له ربا لأنه بزعمه هو الرب الأعلى ، ولهذا سأل موسى : من هو هذا الرب الذي أرسلك إليّ؟ ووجه الخطاب في ربكما لموسى وهرون معا لأنهما