لَكَ فِي الْحَياةِ أَنْ تَقُولَ لا مِساسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلى إِلهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عاكِفاً لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً (٩٧) إِنَّما إِلهُكُمُ اللهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً (٩٨))
اللغة :
انما فتنتم به أي اتبعتم أهواءكم بعبادة العجل. وعاكفين مقيمين. فما خطبك اي فما شأنك؟ فنبذتها فطرحتها. وسولت زينت. لا مساس لا مخالطة. لن تخلفه لا خلف له. وظلت أصله ظللت أي أقمت. واليم البحر.
الإعراب :
لقد اللام واقعة في جواب قسم محذوف. والا كلمتان ان الناصبة ولا الزائدة ، والمصدر من ان تتبعن مجرور بمن محذوفة أي ما منعك من اتباعي. ويا ابن امّ قرئ بفتح الميم على ان أم وابن بمنزلة خمسة عشر ، وقرئ بكسر الميم على ان يكون الأصل يا ابن أمي ، ثم حذفت الياء ، وكسرت الميم للدلالة على الياء المحذوفة. فما خطبك؟ مبتدأ وخبر. وفي البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي ان لا مساس نفي بمعنى النهي أي لا تمسني ، وعليه يكون لا مساس اسم فعل ، وقيل : بل هو مصدر ماسه ، ولا نافية للجنس ومساس اسم لا ، والخبر محذوف أي لا مساس بيننا.
المعنى :
(وَلَقَدْ قالَ لَهُمْ هارُونُ مِنْ قَبْلُ يا قَوْمِ إِنَّما فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا