أَعْمى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً (١٢٥) قالَ كَذلِكَ أَتَتْكَ آياتُنا فَنَسِيتَها وَكَذلِكَ الْيَوْمَ تُنْسى (١٢٦) وَكَذلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآياتِ رَبِّهِ وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقى (١٢٧) أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَساكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِأُولِي النُّهى (١٢٨) وَلَوْ لا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكانَ لِزاماً وَأَجَلٌ مُسَمًّى (١٢٩))
اللغة :
الضنك الضيق. وأسرف تجاوز الحد. أفلم يهد لهم : أفلم يبين لهم. والنهى العقول. ولزاما لازما.
الإعراب :
إما كلمتان : ان الشرطية وما الزائدة. وأعمى حال من هاء نحشره. وفاعل يهد محذوف أي أفلم يهد الله لهم. وكم في موضع نصب بأهلكنا. وأجل مسمى عطف على كلمة ، أي ولو لا كلمة وأجل مسمى.
المعنى :
(قالَ اهْبِطا مِنْها جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقى). ضمير قال لله تعالى ، واهبطا لآدم وزوجه ، والمراد ببعضكم لبعض ذرية آدم وإبليس ، وبالهدى أمر الله ونهيه ، ومن أطاع الله في أمره ونهيه فهو من الهادين المهتدين في الدنيا ، ومن السعداء الآمنين في الآخرة. ومر مثله في الآية ٣٦ من سورة البقرة.