فَيَدْمَغُهُ فَإِذا هُوَ زاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (١٨) وَلَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ (١٩) يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لا يَفْتُرُونَ (٢٠) أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ (٢١) لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلاَّ اللهُ لَفَسَدَتا فَسُبْحانَ اللهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (٢٢) لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْئَلُونَ (٢٣))
اللغة :
في كتب اللغة دمغه دمغا أي شجه حتى بلغت الشجة دماغه. والمراد بالدمغ هنا القمع والابطال. والزاهق الهالك. واستحسر تعب وأعيا. لا يفترون من الفتور وهو السكون ، لا من الافتراء.
الإعراب :
ومن عنده لا يستكبرون (من) اسم موصول مبتدأ ، وعنده صلة ، ولا يستكبرون خبر. وجملة يسبحون حال من فاعل ما قبلها. ام اتخذوا (ام) هنا منقطعة بمعنى بل والهمزة. وإلا الله (إلا) بمعنى غير صفة للآلهة ، ولا يجوز أن تكون «الا» للاستثناء ، حيث يصير المعنى انه لو كان الله مع الآلهة لا يقع الفساد ، وانما يقع إذا كانوا وحدهم فقط.
المعنى :
(وَما خَلَقْنَا السَّماءَ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ). تقدم نظيره في الآية ١٩١ من