اللغة :
على أعين الناس أي يراه الناس بأعينهم. والنكس جعل أسفل الشيء أعلاه ، والمراد به هنا الرجوع الى المكابرة.
الإعراب :
على أعين الناس متعلق بمحذوف حالا من ضمير به أي مرئيا على أعين الناس. وكبيرهم فاعل وهذا بدل منه. وما هؤلاء (ما) نافية وهؤلاء مبتدأ وجملة ينطقون خبر والجملة من المبتدأ والخبر في محل نصب بعلمت ، وهي معلقة عن العمل لمكان النفي ، لأنه يعلق عن العمل كالاستفهام. وأف اسم فعل ومعناه التضجر واللام في لكم لبيان من كان التضجر من أجله ، وقيل معنى أف لكم قبحا لكم.
المعنى :
(قالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ). أرادوا ان يستجوبوه ويحاكموه علنا ، ويشهد عليه من يشهد ، ثم يرى الناس ما يحل به من العقوبة (قالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هذا بِآلِهَتِنا يا إِبْراهِيمُ). أتوا به واستجوبوه : هل أنت الذي اعتدى على أربابنا؟ (قالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا فَسْئَلُوهُمْ إِنْ كانُوا يَنْطِقُونَ). هذا القول من القضايا الفرضية أي ان كانوا من ذوي الاحساس فقد فعله كبيرهم ، مثل ان كان لله ولد فأنا أول العابدين ، ومهما يكن فإن القصد هو إلزامهم الحجة ، وان هذه الأصنام لو كانت آلهة لأدركت وتكلمت ، وحطمت من أراد بها سوءا.
(فَرَجَعُوا إِلى أَنْفُسِهِمْ) بعد أن سمعوا مقالة ابراهيم (ع) تساءلوا : كيف نعبد أحجارا ونرجو خيرها ونخاف شرها ، وهي لا تملك القدرة على دفع الضر والسوء عن نفسها (فَقالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ) تساءلوا ثم انتهوا الى الاعتراف بأنهم في جهل وضلال .. ولكن سرعان ما عادوا الى حالهم السابقة (ثُمَّ نُكِسُوا