(إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ ما تَكْتُمُونَ). تقدم مثله في الآية ٧ من سورة طه (وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ). لست أدري ما هي الحكمة من إمهالكم وتأخير عذابكم؟ هل أراد سبحانه بذلك ان يظهر كل على حقيقته ، فيتوب الطيب ، ويتمرد الخبيث ، او انه أراد ان تستمتعوا أياما بقيت من أعماركم؟. الله العالم (قالَ ـ محمد ـ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ) أي أظهره وانصر أهله على من كفر به ، وسخر منه وممن دعا اليه (وَرَبُّنَا الرَّحْمنُ الْمُسْتَعانُ عَلى ما تَصِفُونَ) أصنامكم بالألوهية ، ودعوتي بالافتراء.
أنت العزاء يا رسول الله لكل بريء مفترى عليه .. ويا سعادة من تأسّى بك واقتص أثرك ، وقال للمفترين كما قلت : (وَرَبُّنَا الرَّحْمنُ الْمُسْتَعانُ عَلى ما تَصِفُونَ).