ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ (٣٢) لَكُمْ فِيها مَنافِعُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّها إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ (٣٣) وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلى ما رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعامِ فَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ (٣٤) الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلى ما أَصابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (٣٥))
اللغة :
حرمات جمع حرمة ، وهي ما لا يحل انتهاكه. وحنفاء جمع حنيف ، وهو من استقام على دين الحق مائلا عن الأديان الباطلة. والسحيق البعيد. وشعائر جمع شعيرة ، وهي العلامة مأخوذة من الإشعار بمعنى الاعلام. والمنسك موضع العبادة ، والنسك العبادة. والمخبتين الخاشعين بدليل قوله تعالى : الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم .. أي خافت.
الإعراب :
ذلك خبر لمبتدأ محذوف أي الأمر ذلك. ومن الأوثان (من) بيانية أي الرجس الذي هو الأوثان. وفهو يعود الى مصدر متصيد من يعظم أي التعظيم. وحنفاء حال من واو اجتنبوا. وغير مشركين حال ثانية. فإنها ، الأصل فان تعظيمها ثم حذف المضاف وأقيم المضاف اليه مقامه فصارت فإنها ، والذين إذا ذكر الله عطف بيان للمخبتين ، والصابرين والمقيمي الصلاة عطف على المخبتين.