فِيهَا اسْمُ اللهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (٤٠) الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ (٤١))
اللغة :
صوامع جمع صومعة بفتح الصاد. وبيع جمع بيعة بكسر الباء. وفي مجمع البيان الصوامع في أيام شريعة عيسى ، والبيع في أيام شريعة موسى ، والمساجد في أيام شريعة محمد ، وقال الخوري الشرتوني في «أقرب الموارد» : البيعة متعبّد النصارى ، وقال الخوري معلوف في «المنجد» : البيعة معبد النصارى واليهود.
الإعراب :
أذن ، المأذون به محذوف أي اذن بالقتال ، ويدل عليه يقاتلون. وان الله على نصرهم جملة حال من واو يقاتلون. وإلا أن يقولوا استثناء منقطع ، أي ولكن قولهم ربنا الله. ودفع مبتدأ والخبر محذوف أي ولو لا دفع الله حاصل. وصلوات على حذف مضاف أي مكان الصلوات. الذين أخرجوا بدل من للذين يقاتلون.
لا يخلو المؤمن من ناصر :
(إِنَّ اللهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ). تدل هذه الآية ان الله سبحانه يمنع في هذه الحياة الكفرة والطغاة عن المؤمنين بالله واليوم الآخر ، وأوضح منها في الدلالة قوله تعالى : (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ) ـ ٥١ غافر. مع ان الله سبحانه قد نص في العديد من آياته ان اليهود كانوا يقتلون الأنبياء بغير حق ،