بِها فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (٤٦) وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (٤٧) وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَها وَهِيَ ظالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُها وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ (٤٨) قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (٤٩) فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (٥٠) وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آياتِنا مُعاجِزِينَ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ (٥١))
اللغة :
النكير الإنكار ، والمراد به هنا الهلاك أي انكار بالفعل ، لا بمجرد القول. وخاوية خالية أو ساقطة. وعروشها سقوفها. وبئر معطلة لا يستقى منها. والشيد بكسر الشين ما طلي به الحائط من الجص ونحوه ، والمراد بالقصر المشيد هنا الفخم. ومعاجزين جمع معاجز من عاجزه معاجزة أي سابقه ليظهر عجزه.
الإعراب :
فكيف خبر كان مقدم ، ونكير اسمها ، والأصل نكيري وحذفت الياء تخفيفا. وكأين أصلها أي فدخلت عليها الكاف كما دخلت على ذا ، وصارت كلمة واحدة ، وهي بمعنى كم الخبرية ، وكتبت بالنون في المصحف ـ كما في تفسير البحر المحيط ـ ومحلها الرفع بالابتداء ، وجملة أهلكناها خبر خلافا للزمخشري. وهي ظالمة مبتدأ وخبر ، والجملة حال من هاء أهلكناها. فهي خاوية مبتدأ وخبر ، والجملة عطف على جملة أهلكناها. وبئر وقصر عطف على القرية. فتكون منصوب بأن مضمرة