بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ إِنَّ اللهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ (٦٥) وَهُوَ الَّذِي أَحْياكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ الْإِنْسانَ لَكَفُورٌ (٦٦) لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً هُمْ ناسِكُوهُ فَلا يُنازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلى هُدىً مُسْتَقِيمٍ (٦٧) وَإِنْ جادَلُوكَ فَقُلِ اللهُ أَعْلَمُ بِما تَعْمَلُونَ (٦٨) اللهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (٦٩) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذلِكَ فِي كِتابٍ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ (٧٠))
اللغة :
المنسك موضع العبادة ، وناسكوه على حذف حرف الجر أي ناسكون فيه. والمراد بالمنسك هنا الشريعة والمنهاج ، وناسكوه أي عاملون أو ملتزمون به.
الإعراب :
الفلك بالنصب معطوفة على ما في الأرض أي وسخر الفلك ، وجملة تجري حال من الفلك. والمصدر من ان تقع مفعول من أجله ليمسك أي كراهة الوقوع على الأرض. وهم ناسكوه مبتدأ وخبر والجملة صفة لمنسكا.
المعنى :
(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ). تقدم مثله في الآية ٣٢ من سورة ابراهيم ج ٤ ص ٤٤٨. والآية ١٣ و ١٤ من سورة النحل ج ٤ ص ٥٠٢.