الْمُحْصَناتِ الْغافِلاتِ الْمُؤْمِناتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (٢٣) يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (٢٤) يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (٢٥))
اللغة :
لا يأتل لا يحلف ، من قولك : آليت إذا حلفت. والمراد بالمحصنات هنا ذوات العفة والصون وبالغافلات سليمات الصدور اللاتي لا يفكرن في الفاحشة.
الإعراب :
من احد (من) زائدة إعرابا وأحد مفعول زكى. والمصدر من ان يؤتوا منصوب بنزع الخافض أي على الإيتاء. واللام في ليعفوا وليصفحوا لام الأمر. والا تحبون (الا) هنا للتحضيض مثل هلا. والمصدر من أن يغفر مفعول تحبون. يوم تشهد : (يوم) متعلق بما تعلق به لهم عذاب أليم. ويومئذ متعلق بيوفيهم.
المعنى :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ) بإشاعة الفحشاء في الذين آمنوا ، ولا بشيء مما يوسوس به ويدعوكم اليه (وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُواتِ الشَّيْطانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ). من أمكن الشيطان من نفسه قاده الى كل قبيحة ورذيلة (وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ ما زَكى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً). لقد دلنا سبحانه على طريق الخير وطريق الشر ، ونهانا عن هذا ، وأمرنا بذاك ، وزودنا بالقدرة على