وأيضا تطلق على العمود الذي يكون المصباح على رأسه. درّيّ أي يشبه الدر في صفائه. والغدو جمع غدوة ، وهي الصباح ، والآصال جمع أصيل ، وهو المساء.
الإعراب :
زيتونة بدل من شجرة ، وما بعدها صفة. نور على نور (نور) خبر لمبتدأ محذوف أي ذلك نور على نور و (عَلى نُورٍ) متعلق بمحذوف صفة لنور. والمصدر من ان ترفع منصوب بنزع الخافض أي بأن ترفع. وفي بيوت متعلق بيسبح ، وفيها بدل من في بيوت مثل: (وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها) ـ ١٠٨ هود. ورجال فاعل يسبح. وليجزيهم متعلق بمحذوف أي فعلوا ذلك ليجزيهم. وأحسن مفعول ثان ليجزيهم لأنه بمعنى يعطيهم.
المعنى :
أشار سبحانه في كتابه العزيز الى عظمة الكون وما فيه مئات المرات ، معبرا عنه في العديد من آياته بالسماوات والأرض .. والغرض من ذلك ان يستدل الإنسان بعظمة الكون على وجود المكوّن وعظمته ، وأن يكون على يقين من ربه وخالقه ، وقد ذكر سبحانه في بعض الآيات ان خلق الكون أشد وأكبر من خلق الإنسان على ما فيه من بديع الصنع ، وجمال الخلق ، قال تعالى : (أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّماءُ بَناها) ـ ٢٧ النازعات. وقال : (لَخَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) ـ ٥٧ غافر.
فالسموات والأرض بإحكامها وترتيبها ونظامها هي أعظم الأدلة وأظهرها على عظمة الخالق في قدرته وعلمه وحكمته .. ولأن الكون أوضح الأدلة على وجود الله ، ولأن النور أظهر من كل ظاهر قال سبحانه : (اللهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ). والمراد بنور الله عظمته في قدرته وعلمه وحكمته ، وتتجلى هذه العظمة في خلق