يَراها وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ (٤٠) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللهُ عَلِيمٌ بِما يَفْعَلُونَ (٤١) وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللهِ الْمَصِيرُ (٤٢))
اللغة :
السراب شعاع من ضوء الشمس في الهجيرة يتخيله الرائي ماء يجري على الأرض. وقيعة جمع قاع ، وهو المنبسط من الأرض. ولجيّ عظيم الماء تتراكم أمواجه. ويغشاه يغطيه. وصافات باسطات أجنحتها في الهواء. والمصير المرجع.
الاعراب :
بقيعة الباء حرف جر ، وقيعة مجرور بها متعلقا بمحذوف صفة لسراب. أو كظلمات معطوف على سراب. من فوقه موج مبتدأ وخبر والجملة صفة موج. من فوقه سحاب مثله. وظلمات خبر لمبتدأ محذوف أي هذه ظلمات. من نور (من) زائدة اعرابا ونور مبتدأ. والطير عطف على من في السموات. وصافات حال من الطير.
المعنى :
(وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمالُهُمْ كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً حَتَّى إِذا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً). المراد بالكافرين هنا من جحد نبوة محمد (ص) تعصبا وعنادا ، أو عن إهمال وتقصير ، أي لم يبحث عن الحقيقة ، وهو قادر على البحث