(وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَجَعَلْنا مَعَهُ أَخاهُ هارُونَ وَزِيراً فَقُلْنَا اذْهَبا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا فَدَمَّرْناهُمْ تَدْمِيراً). تقدمت قصة موسى وفرعون في العديد من الآيات ، منها الآية ١٠٣ الى الآية ١٤٥ من سورة الأعراف ج ٣ ص ٣٧١ الى ص ٣٩٢ ، وعند تفسير الآية ٩ من سورة طه ذكرنا سبب التكرار لقصة موسى (ع).
(وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْناهُمْ وَجَعَلْناهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً وَأَعْتَدْنا لِلظَّالِمِينَ عَذاباً أَلِيماً). أيضا تقدمت قصة نوح أكثر من مرة. أنظر تفسير الآية ٢٥ الى الآية ٤٩ من سورة هود ج ٤ ص ٢٢٢ الى ٢٣٧.
(وَعاداً) أنظر تفسير الآية ٥٠ الى ٦٠ من سورة هود ج ٤ ص ٢٣٧ الى ٢٤٣ (وَثَمُودَ) أنظر تفسير الآية ٦١ الى ٦٨ من سورة هود ج ٤ ص ٢٤٣ الى ٢٤٧ (وَأَصْحابَ الرَّسِّ) اسم بئر وأصحابه قوم شعيب ، وتقدمت قصته في سورة هود من الآية ٨٤ الى ٩٥ ج ٤ ص ٢٥٦ الى ٢٦٤ (وَقُرُوناً بَيْنَ ذلِكَ كَثِيراً) وأيضا أهلكنا أمما وجماعات كثيرة بين عاد وأصحاب الرس لأنهم كذبوا الأنبياء والرسل.
(وَكُلًّا ضَرَبْنا لَهُ الْأَمْثالَ وَكُلًّا تَبَّرْنا تَتْبِيراً). أهلكناهم بعد البيان والانذار والمواعظ بالقصص وضرب الأمثال ، ولكنهم أصروا على الكفر والضلال ، فكان جزاؤهم الخراب والدمار (وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَها بَلْ كانُوا لا يَرْجُونَ نُشُوراً). المراد بالقرية هنا قرى قوم لوط لقوله تعالى : (وَلُوطاً آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ تَعْمَلُ الْخَبائِثَ) ـ ٧٤ الأنبياء». وقوله : (فَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا جَعَلْنا عالِيَها سافِلَها وَأَمْطَرْنا عَلَيْها حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ) ـ ٨٢ هود. والمعنى ان المشركين كانوا يمرون في أسفارهم بقرى لوط ، ويرون آثار الهلاك والدمار ، وكان عليهم أن يتعظوا بها ويؤمنوا بنبوتّك يا محمد ، ولكنهم جحدوا وعاندوا لأنهم لا يوقنون بالبعث والحساب والجزاء.