لِلْمُتَّقِينَ إِماماً (٧٤) أُوْلئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِما صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيها تَحِيَّةً وَسَلاماً (٧٥) خالِدِينَ فِيها حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقاماً (٧٦) قُلْ ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْ لا دُعاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزاماً (٧٧))
اللغة :
الهون الرفق واللين. والإسراف مجاوزة الحد. والتقتير التضييق. والقوام وسط بينهما. ومتابا مرجعا حسنا. وقرة العين كناية عن السرور لأن العين تستقر عنده. والغرفة كناية عن الدرجة الرفيعة. ولزاما لازما.
الإعراب :
عباد الرحمن مبتدأ ، والذين يمشون خبر. وهونا حال من واو يمشون. وسلاما نصب على المصدر. وسجدا وقياما حال. ومستقر ومقاما تمييز. وكان بين ذلك أي وكان الإنفاق. ويضاعف بالجزم بدلا من يلق. ومهانا حال. وكذلك كراما وصما وعميانا. ودعاؤكم مبتدأ محذوف الخبر أي لو لا دعاؤكم موجود.
المعنى :
بعد أن ذكر سبحانه صفات الكافرين ، وتوعدهم عليها ذكر ـ على عادته ـ صفات المؤمنين وما أعده لهم عليها من الأجر والثواب ، وهذه هي صفاتهم : ١ ـ (وَعِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً). قال الإمام جعفر الصادق في تفسير ذلك : «هو الرجل يمشي على سجيته التي جبل عليها ، لا يتكلف ولا يتصنع». أجل ، على سجيته يمشي من غير تصنع .. ومنفردا ، لا حواشي وأتباع من خلفه ، ولا خدم وحشم من أمامه يركبون الخيول أو الدراجات النارية